كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن وصول دفعة من المرتزقة السودانيين حديثا إلى ليبيا, للقتال مع حفتر, مضيفة أن هذه الموجة الجديدة, تعمق المخاوف من تفاقم الصراع في ليبيا, وتحوله إلى حرب دولية مستعصية, يمكن أن تزعزع المنطقة بأكملها.

وقالت الغارديان في تقرير حديث لها, إن قادة سودانيين يقاتلون إلى جانب حفتر, أكدوا وصول مئات المجندين الجدد في الأشهر الأخيرة, ونقلت عن أحدهم قوله, إنهم لا يملكون القدرة على استيعاب تلك الأعداد الكبيرة.

وأوردت عنهم, وجود ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مرتزق سوداني الآن في ليبيا, مشيرة أن العدد يفوق بكثير التقديرات السابقة.

وأضافت أن الموجة الجديدة من المجندين, تضمنت العديد من متمردي دارفور, الذين قاتلوا ضد نظام البشير, وكشف أحد قادة المرتزقة للصحيفة, أن كثيرمنهم تم تجنيدهم في دارفور في الأشهر الأخيرة, بينما سافر آخرون من هناك إلى ليبيا للتجنيد.

ونوهت الصحيفة إلى أن معظم هؤلاء المرتزقة أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى أوطانهم, ونقلت عنهم شعورهم بعدم الانتماء لهذه الحرب, معترفين أنهم "يقاتلون بلا شرف ولا كرامة"، بحسب الصحيفة.

وكان تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة, الصادر أخيرا, قد حذر من تنامي أنشطة المرتزقة السودانيين, وازدياد أعدادهم في ليبيا, ملفتا إلى أن الأمر من شأنه  أن يفاقم الوضع في البلاد, ويؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.

ووثق التقرير انخراط  500 مرتزق من فصيلين تابعين لجيش تحرير السودان, ونحو 600 مرتزق من تجمع قوات تحرير السودان.

كما أشار إلى مشاركة نحو 700 مرتزق من جبهة التناوب والوفاق التشادية في عدوان حفتر على العاصمة, إلى جانب ألف مرتزق من قوات الدعم السريع السودانية, التابعة لنائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد دقلو, المعرف "بحميدتي".