الشيخ الصادق الغرياني ينتقد لقاء العباني بـ "المدخلي"

الشيخ الصادق الغرياني ينتقد لقاء العباني بـ "المدخلي"

ديسمبر 26, 2019 - 11:16
القسم:

انتقد مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأوقاف بحكومة الوفاق الوطني " محمد العباني" إلى السعودية ولقائه الشيخ السعودي ربيع المدخلي مؤسس ما يُعرف بالتيار المدخلي. 

وتسائل الشيخ الصادق خلال برنامج " الاسلام و الحياة" الذي بثته قناة التناصح قائلا "هل يعقل أن يذهب رئيس هيئة الأوقاف الذي هو بمنزلة وزير للسعودية، وهي بلد معادٍ، ويجلس كتلميذ صغير بين يدي أحد شيوخها المتورّطين في التدخّل السلبي في الشأن الليبي منذ قيام الثورة" ؟

وقال فضيلته مستغربا "كأن رئيس هيئة الأوقاف إلى الآن لم تتبيّن له مشروعية ردّ العدوان عن طرابلس حتى يذهب للسعودية ليسأل أحد شيوخها عن مشروعية قتال حفتر".

وتابع فضيلته قائلا " تخيّل أنّ الأمر بالعكس، وأنّ وزير الأوقاف في السعودية أتى إلى أحد شيوخ ليبيا يسأله عن مشروعية قتال السعودية في اليمن مثلا ، إنّه لن يبق في منصبه يوما واحدا وأقلّ ما يتّهم به العمالة لدولة أجنبية".

وأضاف الشيخ الصادق "هذا الشيخ الذي سأله وزير الأوقاف وأجاب بقوله: لا أدري ولا أعلم، ينبغي أن يُذكّر بما صدر منه ولم يزل متداولا منشورا، بأن السراج عميل، وأن على السلفيين، كما يسميهم، في ليبيا أن يقاتلوا مع حفتر، وأنه وليّ الأمر،".

وأوضح فضيلته أن هؤلاء الذين يسميهم الشيخ السلفية، هم اللذين يقولون لو أمرنا حفتر بمعصية فالسمع والطاعة، وأن من يسمونهم ولاة أمر منهم من يقول بأعلى صوته: لا نريد شرع الله، فأي إسفاف وتلاعب بالمصطلحات الشرعية الشريفة كالسلفية والعمل بالكتاب والسنة نراه" مؤكدا أن هذا لا يصدر عن من شم رائحة العلم الشرعي، وإنما يصدر عن من كان في دهاليز المخابرات خدام الصهاينة.

 وأكد الشيخ الصادق أن اللوم لايقع رئيس هيئة الأوقاف الذي يتصرف هذا التصرف بعد تسعة أشهر من الحرب، بل على مَن عَيَّنه في هذا المنصب في هذا الظرف الحرج الذي تمر به البلاد.