سجال إيطالي حول تراجع الدور الإيطالي في ليبيا

سجال إيطالي حول تراجع الدور الإيطالي في ليبيا

يناير 07, 2020 - 16:44
القسم:

 

برز الملف الليبي على سطح الساحة الإيطالية منذ فترة, واكتسب زخما وأهمية بعد استغلاله من قبل الأحزاب السياسية, كدعاية انتخابية, لا سيما فيما يتعلق بملف الهجرة.

 

وشهدت وسائل إعلام إيطالية سجالات وتبادل اتهامات بين السياسيين حول مسؤولية تراجع دور روما في ليبيا مؤخرا.

 

وفي هذا السياق, اتهم وزير الخارجية الإيطالي الحالي لويجي دي مايو, سلفه ماتيو سالفيني, باختزال الملف الليبي بالكامل في موضوع الهجرة, لجعلها موضوع "حملة انتخابية" وفق صحيفة (إل فاتّو كووتيديانو) الإيطالية, مصرا أن هذا الخيار هو خيار خاطئ.

 

وردا على ذلك, قال سالفيني في تصريحات إذاعية, متهكما, "على الأرجح أنا أتحمل مسؤولية تراجع الدور الإيطالي في ليبيا في يناير 2020, هذه الإسطوانة أصبحت مملة, فليغيروها", مؤكدا, أن إيطاليا كانت حتى أغسطس الماضي, أثناء إدارته لوزارة الخارجية, هي المحاور الأول في ليبيا, وكان الوضع تحت السيطرة تماما, حسب قوله.

 

وأوضح سالفيني, أن بليبيا حكومة معترف بها, لكن كونتي ودي مايو يعطيان الحق لواحد يوم الاثنين, ولآخر الثلاثاء, محذرا أن هذا الأمر سيغضب الجميع, وسيُفقد إيطاليا مصداقيتها.

 

وتابع سالفيني, "هناك الآن أتراك وروس ومصريون وفرنسيون, ولم يعد هناك من ينادي الإيطاليين", مطالبا المسؤولين الحاليين في الحكومة الإيطالية, بالانصراف إلى أعمال أخرى, إن لم يكونوا قادرين على أداء عملهم.

 

ورأى سالفيني, أن إرسال قوات إلى ليبيا الآن, لا يجب أن يحدث, فإذا تحرك المصريون والفرنسيون للرد على تركيا, فستعم الفوضى لا محال, وفق ما أوردت عنه وكالة آكي.

 

وتسائل محللون حول فرص عودة إيطاليا إلى المشهد الليبي من جديد, وعزو هذا التراجع إلى عوامل داخلية وخارجية, منها تردد إيطاليا في تجديد اتفاقها مع حكومة الوفاق, بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية, إضافة إلى توقيع مذكرة التفاهم البحرية بين تركيا وليبيا مؤخرا, وهوما حدى بالليبيين أن يولوا وجههم عن روما والاتحاد الأوروبي بأكمله.

وسوم: