رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق رومانو برودي: "أوروبا المنقسمة" فشلت في ليبيا

رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق رومانو برودي: "أوروبا المنقسمة" فشلت في ليبيا

يناير 13, 2020 - 23:26
القسم:

 قال رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق, رومانو برودي, بأنه لا توجد دولة أوروبية واحدة اليوم, لديها القوة للتدخل في ليبيا, وأردف "إن أوروبا التي ما تزال أكبر قوة اقتصادية في العالم, و تبعد خطوتين عن ليبيا, لا يسعها فعل شيء فيها".

 

ولم يخف السياسي اليساري امتعاظه من صعود الدور التركي الروسي في ليبيا, واصفا الأمر بأنه "أكثر عبثا من العبث ذاته", وصنف ذلك على أنه تحد يستوجب توافقا بين الدول الأوروبية, يضع حدا لمواقفها المتخبطة تجاه الملف الليبي, حيث شدد برودي على ضرورة اتخاذ إجراء موحد لإعادة السلام إلى ليبيا, لضمان عدم تقسيمها إلى أجزاء, وأضاف, "إننا في حاجة إلى استعادة حالة الهدوء التي نحن بأمس الحاجة إليها".

 

وأوضح برودي أنه من شأن توافق فرنسا وإيطاليا حول الملف الليبي, أن يشجع باقي الدول الأوروبية, "وعندها سيكون لأوروبا رأي" حسب قوله.

ويعزو المراقبون تقهقر الدور الأوروبي, إلى فشله في لعب أي دور حقيقي وفعال, واكتفائه باتخاذ موقف المتفرج من هجوم حفتر الأخير, حيث اقتصر على دعوة "جميع الأطراف" لوقف إطلاق النار, ما دفع بحكومة الوفاق المعترف بها دوليا, للبحث عن مخرج للأزمة, بعيدا عن الغرب, لتؤكد تراجع الدور الأوروبي في الملف الليبي, على حساب قوى إقليمية أخرى, على رأسها تركيا.

 

وقد زاد في إرباك الموقف الأوروبي, الصدام الإيطالي الفرنسي حول الملف الليبي, ويغذي هذا الصراع سعي شركات النفط, وخاصة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية, للفوز بعقود استثمار الذهب الأسود في ليبيا.