الوطنية للنفط تحذر من دعوات إغلاق منشئاتها وتلوح "بخيارات أخرى" لتأمينها

الوطنية للنفط تحذر من دعوات إغلاق منشئاتها وتلوح "بخيارات أخرى" لتأمينها

يناير 17, 2020 - 19:59
القسم:

مجموعات موالية لحفتر تنصب خياما بمحيط حقول الزويتينة وتهدد بإغلاقها

أدانت المؤسسة الوطنية للنفط  الدعوات لإقفال الموانئ النفطية، استباقًا لمؤتمر برلين الذي سيُعقد يوم الأحد، فيما أكدت وسائل إعلام موالية لحفتر قيام من أسمتهم "القبائل الليبية" بنصب خيام صباح اليوم الجمعة، بمحيط حقول النفط في الزويتينة، لإغلاقها، كإجراء تصعيدي ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، لإبرامها اتفاقيات مع تركيا، وكذلك أعلنت مجموعات موالية لحفتر من منطقة "ازوية" إغلاق الحقول النفطية بمنطقة أجخرة والسرير من يوم غد السبت 18 الشهر الحالي.

 

وطالبت الوطنية للنفط في بيان لها اليوم الجمعة، القوات "التي تدعي حماية المنشآت النفطية" إلى منع أي محاولة للإغلاق، وإلا، "فإن المؤسسة ستكون مجبرة على البحث عن خيارات أخرى لتأمين وحماية المنشآت الحيوية للشعب الليبي"، بحسب البيان.

 

من جهته، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، "إن قطاع النفط والغاز هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الليبي، ويعتبر مصدر الدخل الوحيد"، مشددا أنّ المنشآت النفطية هي ملك للشعب الليبي، ولا يجب استخدامها كورقة للمساومة السياسية.

 

وحذر صنع الله من تبعات هكذا خطوة، إذا ما تمت، وما سيترتب عليها من انهيارافي سعر الصرف، وتفاقم العجز في الميزانية إلى مستوى لا يمكن تحمله، كما ستدفع بالشركات الأجنبية إلى المغادرة، ما سيكبد قطاع النفط خسائر، قد تستغرق سنوات لاستعادتها.

 

وأضاف صنع الله "إن الرابح الرئيسي من هذه الأعمال هي الدول الأخرى المنتجة للنفط، والخاسر الوحيد هو الشعب الليبي، وإنّ من يقوم بمثل هذه الأفعال كمن يشعل النار في بيته".

 

ونوه صنع الله إلى أن إغلاق المنشآت النفطية تعتبر من الجرائم الاقتصادية في القانون الليبي، وجريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، محذرا من أن المؤسسة ستسعى لملاحقة مرتكبي هذا "الفعل المشين" و المحرضين عليه، بكّافّة الوسائل المتاحة، وبموجب القانون الليبي والدولي.