تونس تعتذر عن المشاركة بمؤتمر برلين

تونس تعتذر عن المشاركة بمؤتمر برلين

يناير 18, 2020 - 21:34
القسم:

أعلنت تونس عدم مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي حول ليبيا، والمقرر عقده غدا  الأحد في العاصمة الألمانية برلين.

وأصدرت وزارة الخارجية التونسية بيان مساء اليوم السبت بيانا نشرته عبر صفحتها على فيسبوك تعتذر فيه عن عدم المشاركة في أعمال مؤتمر برلين ، معربة عن شكرها وامتنانها للدعوة التي تمّ توجيهها، الجمعة، إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي.

وأرجع البيان عدم المشاركة إلى ورود الدعوة متأخراً، أمس الجمعة، ونظراً لعدم مشاركة تونس في المسار التحضيري للمؤتمر الذي انطلق منذ شهر سبتمبر الماضي.

وأوضح البيان أن "قرار عدم المشاركة في المؤتمر يعود إلى وصول الدعوة متأخرة، وعدم مشاركة تونس في المسار التحضيري للمؤتمر، والذي انطلق منذ شهر سبتمبر 2019، رغم إصرارها على أن تكون في مقدمة الدول المشاركة في أي جهد دولي يراعي مصالحها ومصالح الشعب الليبي".

وبيّنت الخارجية التونسية أن قرار عدم المشاركة يعود أيضا إلى أن تونس "تحرص على أن يكون دورها فاعلا كقوة اقتراح، إلى جانب كل الدول الأخرى الساعية من أجل السلم والأمن في إطار الشرعية الدولية".

وذكرت أن هذا القرار لن يثني تونس عن مواصلة مساعيها الحثيثة والمتواصلة للمساهمة في إحلال السلام بليبيا، وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأشقاء الليبيين، مؤكدة أن "تونس التزمت منذ اندلاع الأزمة في ليبيا، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق، وشجعت الحوار، وهي لا تزال تتمسك بهذا التوجه".

وتابعت الخارجية التونسية أنها "لم تغير من ثوابت موقفها المبدئي تجاه الأزمة الليبية، والقائم على التمسك بالشرعية الدولية، والوقوف على نفس المسافة من كافة الفرقاء الليبيين، وضرورة إيجاد حل سياسي نابع من الإرادة الحرة لليبيين أنفسهم، بعيدا عن التدخلات الخارجية".

كما أعلنت الخارجية التونسية أنه "مع مراعاتها لمبادئ القانون الدولي الإنساني، قد تضطر تونس إلى اتخاذ جميع الإجراءات الحدودية الاستثنائية المناسبة لتأمين حدودها وحماية أمنها القومي أمام أي تصعيد محتمل للأزمة في ليبيا"

وكانت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني طالبت في رسالة وجهتها إلى السفارة الألمانية لدى طرابلس بضرورة دعوة كل من تونس وقطر إلى مؤتمر برلين، مؤكدة ان تونس تمثل أهمية قصوى، كونها جارة حدودية ساهمت في استقبال آلاف اللاجئين الليبيين الذين لجؤوا إلى أراضيها.