أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أن "الهدنة في ليبيا بقيت حبرا على ورق", في ظل القصف العشوائي المستمر على طرابلس, وذلك في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم, قبيل اجتماع أعضائه لبحث تطورات الملف الليبي.

واتهم سلامة أطرافا داخلية وخارجية بالدفع نحو النزاع المسلح, رغم تأكيدها خلال مؤتمر برلين على العمل لتعزيز السلام, ودعم جهود الأمم المتحدة, داعيا إياهم إلى تجديد التزامهم الصريح باتفاق وقف إطلاق النار.

وبيّن أن خرق الهدنة في ليبيا تسبب في وقوع خسائر بشرية, وحذر من أن استمرار مد الجانبين بالأسلحة يهدد بحصول انفجار جديد أكثر خطورة.

وتحدث في هذا السياق عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان, وعمليات اختطاف قسري بسرت وترهونة ومناطق أخرى تقع تحت سيطرة ميليشيات حفتر, كما أشار إلى أن مطار معيتيقة تعرض للقصف ثلاث مرات, وتعطلت فيه الملاحة الجوية أكثر من مرة, بعد تهديدات من حفتر.

وكشف المبعوث الأممي بأنه سيلتقي مع حفتر بعد يومين لبحث الهدنة, مؤكدا أن الأخير لم يؤكد المشاركة في محادثات جنيف, التي "يجب أن تبدأ سريعا" بحسب رأيه.

وأكد في إحاطته التي قدمها من برازفيل عاصمة جمهورية الكونغو, على أن تبني مخرجات مؤتمر برلين من قبل مجلس الأمن, سيحمل إشارات حاسمة إلى الأطراف المخربة -المحلية والدولية- في ليبيا, بشأن جدية تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة, على حد تعبيره.

وقد عقد مجلس الأمن اليوم جلسة لمناقشة مسودة قرار قدمه مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة, من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا.