سيالة: الروس المعتقلين في طرابلس ما زالا تحت التحقيق والقضاء هو من يبت في القضية

سيالة: الروس المعتقلين في طرابلس ما زالا تحت التحقيق والقضاء هو من يبت في القضية

فبراير 01, 2020 - 21:42
القسم:

أكد وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، بأن القضاء الليبي هو من يبت بقضية المعتقلين الروس، وأن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، لا يتدخل في شؤون القضاء.

جاء ذلك خلال تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، تعليقا على الرسالة التي أرسلها صندوق حماية القيم الوطنية الروسي إلى رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج يطلب  فيها الإفراج عن المعتقلين الروس، مكسيم شوغاليف وسامر حسن علي سويفان

وتابع سيالة قائلا : " أن المعتقلين مازالا تحت التحقيق، فايز السراج لا يتدخل في شؤون القضاء، إنهما ما زالا بيد الجهاز القضائي تحت التحقيق، يجب أن ينتهي التحقيق ويقول الجهاز القضائي كلمته" ، مضيفا أن " فايز السراج لا يتدخل في شؤون القضاء".

وكان رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي، عضو الغرفة الاجتماعية الروسية، ألكسندر مالكيفيتش، قد أعلن الجمعة، أنه سيعلن مبادرة لعقد مؤتمر جديد بشأن ليبيا، إذا فشلت آليات الضغط الاجتماعي في العمل، وإذا لم يتم إطلاق سراح الروس، مكسيم شوغاليف وسامر حسن علي سويفان، اللذين تحتجزهما السلطات الليبية في طرابلس.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد اقرت باعتقال اثنين من مواطنيها في طرابلس، في يوليو الماضي، وقالت إنهما تورطا في محاولة الترتيب لعقد اجتماع مع "سيف القذافي" المطلوب للعدالة الدولية.

ومن جهته، كشف وزير الداخلية فتحي باشاغا، عن علاقة محتملة، بين المواطنين الروس الذين اعتُقلوا في طرابلس بتُهمة التجسس، ومجموعة فاغنر الروسية.

وقال باشاغا في تصريحات لصحيفة الـ”واشنطن بوست” الأمريكية، إن المواطنين الروس اعتقلوا للاشتباه في محاولتهم التأثير على الانتخابات البلدية المقررة حينها، وجمع معلومات لصالح قوات حفتر، مؤكدا بأنهم اعترافوا بما نسب إليهم من تهم، و أن التحقيق لازال جاريا حول طبيعة أنشطتهم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن روسيا تضغط على حفتر من أجل التدخل لتحرير الرجلين، اللذين قال المسؤول، إنهما “جزء من جهد أوسع” لموسكو لتأكيد نفوذها في ليبيا.

فيما أكدت وكالة بلومبرغ الأمريكية، أن الروس المحتجزين في ليبيا، التقوا بالفعل، في الأشهر التي سبقت اعتقالهم، مع سيف القذافي مرتين، بدعم من مسؤولين في موسكو، مُشيرة إلى احتمالية سعي سيف القذافي للعودة إلى الساحة السياسية مُجدداً، وأن اللقاءات تمت على هذا الأساس.

وبحسب وثيقة الادعاء العام في ليبيا، فإنه قد تم ضبط أجهزة حواسيب آلية نقالة، وشرائح ذاكرة تثبت أن الروسيين يعملان مع مجموعة تخصصت فى التأثير على الانتخابات، المقرر عقدها في العديد من الدول الأفريقية، ومن بينها ليبيا، فيما تمكن روسي ثالث، من مغادرة ليبيا قبل مداهمة قوات الأمن مقر سكنه، بحسب بلومبرغ.