أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، انتهاء الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والتي كانت قد بدأت أعمالها في الثالث من فبراير بمقر منظمة الامم المتحدة في جنيف بحضور ومشاركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة.

وأوضحت البعثة الأممية، في بيان لها أن عمل هذه اللجنة يشكّل أحد المسارات الثلاث التي تعمل عليها البعثة، إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي.

وأعربت البعثة عن شكرها للطرفين على قدومهما إلى جنيف وعلى شروعهما بالبحث الجاد بالمهام الموكلة إليهما، وعلى الروح المهنية العالية والإيجابية التي تميزت بها مباحثاتهما، لافتة إلى أنها "لاحظت وجود توافق بين الطرفين على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في 12 يناير وعلى أهمية احترامها وتجنب خرقها".

وأضافت البعثة أنها "لاحظت وجود توافق واسع بين الطرفين حول حاجة اللبيبين الملحّة للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها، وعلى ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد لأية قوة خارجية، وعلى وقف تدفق المقاتلين غير الليبين وإخراجهم من الأراضي الليبية، كما على استمرار محاربة المجموعات الإرهابية المُصنفة من قبل الأمم المتحدة؛ تنظيم القاعدة، داعش، أنصار الشريعة".

وأكدت البعثة "دعم الطرفان العملية الجارية حالياً لتبادل الأسرى وإعادة الجثامين، ويقدرون مشاركة البعثة الأممية كلما دعت الحاجة لذلك، ويؤكد الطرفان على أن اللجنة الحالية المكلفة بهذا الموضوع تشكل قيمة مضافة لدعم اجتماعات لجنة 5 + 5 في جنيف".

وتابعت البعثة أن الطرفين اتفاقا على "ضرورة الإسراع بعودة النازحين إلى منازلهم، لا سيما في مناطق الاشتباكات"،  موضحة إنهما لم يتوصلا إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق.

وقالت البعثة في ختام بيانها  "ولما كان الطرفان قد اتفقا على ضرورة استمرار التفاوض وصولاً لاتفاقية شاملة لوقف إطلاق النار، فقد اقترحت البعثة تاريخ 18 فبراير 2020م موعداً لجولة جديدة من التفاوض بينها في جنيف".