بلدية درج، "المحادية لأحواض النفط"، تعلن افتتاح أول مركز صحي لها في منطقة أورال.

سكان البلدة اجتمعوا في عين المكان، ليحتفلوا، أو ربما ليستنبؤا أحق هو? 

البلدة الواقعة في حوض غدامس النفطي، يعاني سكانها من أدنى ضروريات الحياة الكريمة، فلا مظاهر فيها للتنمية أو الاستثمار.

أما المدرسة المركزية ببلدية الدرج، فصفيح، لا يقي وهج الشمس ولا برد الشتاء، كل ذلك في بلد نفطي بدء فعليا في استغلال الثروة النفطية في أواخر الستينات، مع استلام معمر القذافي الحكم.

وصل القذافي إلى الحكم إثر انقلاب عسكري على الملك  إدريس، سبتمبر عام 1969، أطلق عليها  "ثورة الفاتح من سبتمبر"، وخلال فترة حكمه الطويلة، التي تعدت أربعة عقود، بلغت أسعار النفط فيها معدلات خيالية، تخطت 140 دولار.

خلال هذه السنوات، أهدر فيها القذاقي هذه العائدات الطائلة، على شطحاته مع الغرب، ومغامراته في إفريقيا، حتى وصل به الحد إلى منح نفسه لقب ملك ملوك أفريقيا، إلا أن درج وغيرها من المدن الليبية، لم تكن لتحظى باهتمام صاحب الألقاب.

في 2011 اندلعت في ليبيا ثورة شعبية عفوية، ضد الظلم والطغيان، تنشد الحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن مع انطلاق الثورات، تتحرك القوى المضادة للثورة، لتربك تلك الثورات وتجهض بعضها، إلا أن التاريخ يحكي أن للثورات مراحل، وأن حدوث ردة في مسار الثورة، لا يعني انتهاءها.