السراج : تعاون حكومة الوفاق مع تركيا حق شرعي وواجب سيادي

السراج : تعاون حكومة الوفاق مع تركيا حق شرعي وواجب سيادي

فبراير 26, 2020 - 11:38
القسم:

قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، إن تعاون حكومة الوفاق الوطني مع تركيا حق شرعي لها، وواجب سيادي لحماية المواطنين من المعتدين.

وأوضح السراج في تصريحات أدلى بها وكالة الأناضول للأنباء ، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ 43 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، خاطبت "عدة دول لمساعدتها في صد هجوم قوات حفتر من بينها تركيا، وهي استجابت لنا".

وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم الأمنية والعسكرية المبرمة بين ليبيا وتركيا، قال السراج، إنها تتضمن التعاون بين البلدين في المجال العسكري والأمني، ويشمل إطارها العديد من الجوانب مثل التدريب، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، وما يخص الوضع الذي تمر به البلاد حالياً، مشددا على أن التوقيع على هذه المذكرة "حق شرعي لحكومة الوفاق، وواجب سيادي تجاه شعبنا. ونحن ندافع عنه ضد هذا الاعتداء".

وأوضح السراج أن العلاقات بين ليبيا و تركيا علاقة عريقة منذ القدم، على جميع المستويات، وهذا ليس بغريب ، "ونحن كنا خاطبنا عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وإيطاليا وتركيا، واستجابت تركيا لطلبنا."

وانتقد رئيس المجلس الرئاسي، هجمات قوات مجرم الحرب خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس، لافتاً إلى استمرار الاعتداءات على باقي مناطق ومدن غربي البلاد، قائلا " نحن ضد الانقلاب على الشرعية وضد محاولة الاستيلاء على السلطة."

وبشأن حوار 5+5 العسكري بجنيف ، قال السراج  "نحن دعاة سلام، ولم نطلب هذه الحرب، التي خضناها دفاعا عن أنفسنا، وعن أهلنا وعن منازلنا، وهدفنا الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية" ، مشيرا إلى أن "محادثات اللجنة العسكرية 5+5 بجنيف، مستمرة، بالتأكيد المشوار مازال طويلا."

وحول المباحثات الهادفة لتحقيق سلام ووقف إطلاق نار دائم قال السرّاج، "للأسف نحن لم نجد شريك معنا طيلة السنوات الماضية، على أمل أن يحدث هناك إنجاز وتقدم في هذا المسار، وتقف هذه الحرب، لأن هذه الحرب بالنسبة لليبيين، ليس هناك رابح فيها، الجميع خاسر."

واستطرد "هناك دمار للبنية التحتية، ونزوح للسكان من منازلهم، وهناك دمار للمطارات، بالأمس كان قصف لميناء طرابلس، وقبلها قصف كلية عسكرية، قصف مراكز إيواء المهاجرين. هذه كلها تداعيات الحرب التي لم يسلم منها الليبيون سواء في طرابلس أو باقي المدن.

وأكد السراج أنّ ما ارتكبه حفتر، يرقى إلى مستوى جرائم حرب، يجب محاسبته، ومحاسبة من معه ومن تورط أيضا في ارتكاب هذه الجرائم.