عشرات القتلى الجنجويد في اشتباكات عين زارة والأسرى يؤكدون تورط الإمارات في تجنيدهم

عشرات القتلى الجنجويد في اشتباكات عين زارة والأسرى يؤكدون تورط الإمارات في تجنيدهم

مارس 21, 2020 - 18:00
القسم:

في محاولة منه لتعويض النقص العددي في صفوف مقاتليه، في حربه التي أشعلها من أجل إرضاء طموحه السلطوي, يلجأ حفتر لتجنيد ميليشات ومرتزقة وعصابات، يحفل سجلها بالمجازر وانتهاكات حقوق الإنسان.

أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الخميس، عن مقتل 24 مسلحا سودانيا من فصائل الجنجويد التابعة لحفتر، في الاشتباكات المسلحة الأخيرة، التي جرت بمحور عين زارة، جنوب طرابلس، إضافة إلى أسر اثنين منهم، أكد أحدهما أنه من إقليم دارفور.

وتأتي هذه التطورات لتؤكد ما كانت تعلنه حكومة الوفاق عن تركيبة قوات مليشيات حفتر، كما أثبتت تحقيقات أجريت مع أسرى من نفس الفصيل، تورط الإمارات في إرسال المرتزقة السودانيين إلى جبهات القتال.

من جهته، طالب عضو المجلس الرئاسي محمد عماري زايد مجلس السيادة السوداني والحكومة السودانية بسحب المرتزقة السودانيين فورا، وحذر أنه في حال استمرت هذه المليشيات السودانية في المشاركة في الهجوم على طرابلس، فإن مسلحيها سيرسلون إلى بلادهم في توابيت.

وكانت مصادر مطلعة في الحكومة السودانية كشفت في يوليو الماضي عن وصول 1000 مقاتل من ميليشيا الدعم السريع السودانية إلى ليبيا من أصل 4000 سيصلون تباعا، وهو ما أكده تقرير أممي كشف أن السودان والفريق محمد حمدان حميدتي أرسل القوة السودانية لحماية بنغازي، حتى تتمكن ميليشيات حفتر من الهجوم على طرابلس.

وفي فضيحة هزت الشارع السوداني، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير لها في 25 ديسمبر الماضي، عن تورط أبو ظبي في تمويل نقل شباب من السودان للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيات حفتر. 

واندلعت على إثرها احتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم، تندد بقيام شركة إماراتية تدعى "بلاك شيلد"، بخداع شبان سودانيين، بغرض تجنيدهم للقتال في ليبيا واليمن.

وبحسب أهالي ضحايا بلاك شيلد الإماراتية، فإن الشركة وعدت هؤلاء الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 20 عاما، بالعمل كحراس أمن  في الإمارات، قبل أن يتم ترحيلهم إلى ليبيا، للقتال مع قوات حفتر, دون إعلامهم مسبقا.