قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إن الاعتداءات اليومية لم تتوقف على الأحياء السكنية والمرافق المدنية في العاصمة طرابلس ما تسبب في مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء في الوقت الذي نخوض فيه بالغة الخطورة ضد جائحة كورونا.

وأوضح السراج في بيان له أمس السبت أن العدوان استهدف منطقة عين زارة كما طال القصف المدينة القديمة, التي تعتبر إرثًا حضًاريا يشكل أبرز المعالم المعمارية للعاصمة طرابلس.

وأضاف السراج أن الأمم المتحدة والعديد من دول العالم دعت للوقف الإنساني الفوري للعمليات العسكرية للسماح للسلطات المختصة بالتصدي للوباء وهو ما تجاوبنا معه على الفور، ولكن غاب عن هذه الدول أن الطرف المعتدي قد تجرد من إنسانيته ولم يعد يعبأ بتعاليم الدين أو القيم أو الأخلاق.

وتابع أن "الطرف المعتدي اعتقد أن في انشغالنا بمكافحة جائحة كورونا فرصة ليصعد من عدوانه، ويواصل انتهاكاته وجرائمه متحالفًا في ذلك مع الوباء".

وواصل السراج قائلا  "أن تجربتنا الطويلة تؤكد أن الطرف المعتدي لا يعنيه السلام ولن يتراجع عن سعيه للسلطة وإعادة الحكم الشمولي ولو كان ذلك على جثث الليبيين جميعًا ”، مضيفا أن "المعتدي واصل اعتداءاته التي أصبحت عملاً متصلاً ممنهجا هدفه الإرهاب وإثارة الرعب بين المدنيين ، وأصبح على ثقة بأن لا عقاب سيطاله ، وأن أقصى ما سيناله من المجتمع الدولي  مجرد بيان إدانة تساوي عباراته بين المعتدي والمُعتدى عليه ".

ودعا السراج المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ، و الانحياز إلى القانون وحقوق الإنسان، وأن "يتخذ موقفًا جادًا حازما رادعا يوقف هذه ألجرائم وهذا الاستهتار والاستخفاف بدعواته وقراراته والذي بلغ منتهاه ".

واختتم السراج بيانه قائلا "نؤكد للجميع بأننا نحتفظ بحق الرد على ما تتعرض له عاصمتنا ومواطنينا من اعتداءات وانتهاكات في إطار حقنا المشروع في الدفاع عن النفس، ولن يفلت الجناة من العقاب".