"الهدنة الإنسانية" انهارت قبل أن تبدأ مع استمرار قصف ميليشيات حفتر أحياء طرابلس

"الهدنة الإنسانية" انهارت قبل أن تبدأ مع استمرار قصف ميليشيات حفتر أحياء طرابلس

مارس 22, 2020 - 15:24
القسم:

رغم ادعائها بقبول هدنة إنسانية ميليشيات حفتر تشن هجوما صاروخيا على أحياء طربلس ساعات بعد إعلان الهدنة.

استمرار هجوم ميليشيات حفتر على أحياء طرابلس رغم ادعائهم القبول بالهدنة الإنسانية

أفاد المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب اليوم الأحد، بمقتل أب وإصابة اثنين من أبنائه، جراء سقوط قذائف أطلقتها مليشيات حفتر على منزلهم، بمنطقة الكحيلي عين زارة.

وأورد المصدر ذاته، بأن طفلين آخرين أصيبا بجروح أمس السبت، إثر سقوط صاروخ على شقتهم بمنطقة قصر بن غشير.

من جهته، قال الناطق باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، بأن "القصف العشوائي لطرابلس جاء بعيد الإعلان الخادع للناطق باسم مجرم الحرب حفتر عن وقف كاذب لإطلاق النار".

وكان الناطق باسم عصابات حفتر، أحمد المسماري، قد ادعى في وقت سابق السبت في إعلان متلفز، ترحيب حفتر بدعوة الأمم المتحدة، ودول غربية وعربية، إلى هدنة إنسانية في ليبيا، للتركيز على جهود مكافحة "كورونا".

 قنونو أكد أن قوات الجيش الليبي التزمت فيما سبق بجميع دعوات وقف إطلاق النار، سواء لدواعي الحوار أو لأسباب إنسانية، إلا أن قذائف العصابات الغازية، حسب وصفه،  لم تتوقف يوما عن استهداف الأحياء المدنية وسط طرابلس.

وشدد على أن "الإعلان الخادع" لوقف إطلاق النار يكذبه ما نرصده بالعين المجردة من استنفار وتحشيد للمرتزقة في خطوط القتال المقابلة لمحاورنا، في عين زارة والسواني ووادي الربيع والوشكة.

وأضاف قنونو "في الوقت الذي نحث فيه المواطنين بالتزام بيوتهم تنفيذا للتعليمات الصادرة عن الجهات المسؤولة، فإننا ندعوهم لاتخاذ كافة السبل لحماية أنفسهم داخل منازلهم من قذائف العصابات الغازية، والتي هي أكثر خطرًا من كورونا، وفق تعبيره.

ومنذ مساء الجمعة لم تتوقف قذائف ميليشيات حفتر صوب الأحياء المدنية بطرابلس، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، أحدهم سيدة تعاني وضعاً صحياً صعباً، بحسب بيان لوزارة الصحة، فيما نشرت عملية بركان الغضب صورا على صفحتها الرسمية، تظهر الدمار الكبير الذي لحق بمنازل المدنيين في أحياء السواني وعين زاره، وأبو سليم وقصر بن غشير، إضافة إلى المدينة القديمة وسط العاصمة.