مبادرات إنسانية لمواجهة كورونا في ليبيا

مبادرات إنسانية لمواجهة كورونا في ليبيا

مارس 30, 2020 - 22:37
القسم:

في الأزمات تتكاثف الناس وفي المحن تظهر المعادن، وكما سبق أن قدم الليبييون نموذجا مشرفا في أيام مخاض ثورة 2011، هاهم يبادرون اليوم للتخفيف من وطأة "كورونا" في ظل حظر الحركة، وتعطل الكثير من الأعمال بسبب الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها  للوقاية من الفيروس القاتل.

مع بدأ ظهور أزمة فيروس كورونا، أطلق العديد من الشباب على المستوى الفردي أو المدن أو الجمعيات في ليبيا, الكثير من المبادرات, لمساندة بعضهم البعض في ظل هذه الأزمة العالمية.

ودشن عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي على غرار غيرهم من الدول هاشتاك باللهجة الليبية, #شد حوشك, أو #خليك في الحوش لتشجيع بعضهم البعض على البقاء في المنزل، إلى جانب تصوير مقاطع الفيديو التي تحث على الالتزام بتطبيق الحجر الصحي في البيت.

في تاجوراء، أعلن مشغل للخياطة عن استعداده لخياطة الكمامات وكل ما يلزم من ألبسة وقائية مجانا، تقوم بخياطتها مجموعة من النساء المتطوعات، لأي جهة توفر لها المادة الخام.

كما ظهرت عديد اللجان المعنية بمساندة الناس في الظروف الاستثنائية لكورونا، هدفها المساعدة في حل المشكلات التي قد تواجه المواطنين بسبب إجراءات حظر التجوال، وتوفير النواقص، كذلك الإرشادات الخاصة بالوقاية في حال الاضطرار للخروج من البيت أو الحاجة إلى القيام بأعمال ضرورية ومستعجلة في البيت من صيانة أو غيرها.

في بنغازي، أعلنت مجموعة من الشباب عن مبادرة لتصنيع الأقنعة الواقية التي يحاتجها الكادر الطبي، لتوزيعها على المستشفيات، في ظل نقص هذه المعدات على المستوى العالمي بشكل عام.

بلدية طرابلس المركز، من جانبها أطلقت خدمة "خليك في حوشك" تقوم من خلالها بإيصال جميع الطلبات للمواطنين المقيمين داخل حدودها الإدارية مجانا، من خبز وماء ومواد غذائية وغيرها.  

ولم ينسى الليبييون في محنتهم المغتربين والعمالة الوافدة، خاصة العاملين بالأجر اليومي، والذين تعطلت أعمالهم وتوقف دخلهم، حيث أُطلقت عدة حملات, مثل"طربلسنا" في طرابلس، وغيرها في مدن الجبل الغربي، لمساندتهم وتزويدهم بالاحتياجات الأساسية وكل ما يلزم لبقائهم بمنأى عن خطر العدوى.