ناشد مدير مصرف الدم بمصراتة مختار القائد، جميع المواطنين، بالمسارعة للتبرع بالدم، من أجل إنقاذ الأرواح، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

وشدد القائد على أن التركيز على أهمية التبرع بالدم دون سواه، يأتي من كونه "مادة لا يمكن تصنيعها أو توفيرها من قبل الشركات"، بل تعتمد على وعي المواطنين وإقبالهم على التبرع.

وأكد على الحاجة إلى نشر ثقافة التبرع بالدم في المجتمع الليبي، كما في الدول الأخرى، وعلى طول امتداد السنة، وعدم اقتصار التبرع في الظروف الاستثنائية، أو للأقارب، كما هو شائع في مجتمعنا.

وفي هذا السياق، أشار إلى عدة جهود، منها إطلاق حملات تبرع بالدم، في عدد من الكليات الجامعية بمصراتة، مشيرا إلى الدور الإيجابي الذي قد يلعبه الإعلام في هذا الجانب.
 
ولفت القائد إلى أن التبرع بالدم يفيد في تنشيط النخاع الشوكي، إضافة إلى كونه فرصة لإجراء تحاليل وكشف طبي للمتبرع، قد يتجاهل أو يتباطؤ عن إجراءها، إن لم تدعه الحاجة إلى ذلك.

ويستقبل مصرف الدم بمصراتة متوسط 50 إلى 100 متبرع في اليوم، ما يعد غير كاف لسد الحاجة، وفقا للقائد، ولفت إلى أن تبرع المواطنين بالدم مرة في العام، من شأنه أن يسد العجز الحاصل في مصارف الدم في ليبيا.

كما تطرق القائد إلى التحديات التي تواجه المصرف واحتياجاته، وأشار إلى أن الموقع الحالي الذي يعمل من خلاله المركز هو مستأجر، حيث لم تخصص له الحكومة مقرا خاصا به حتى الآن، فضلا عن الديون المستحقة للشركة التي وردت معدات التشغيل للمركز منذ أكثر من أربع سنين.

وناشد القائد وزارة الصحة والجهات المعنية، للوقوف وقفة جادة، لتأمين احتياجات هذا القطاع، مطالبا بإنشاء هيئة قومية مستقلة، خاصة بخدمات نقل الدم، على غرار الدول المجاورة.