سبع مدن في سبع ساعات... الجيش يسيطر والميلشيات تفرّ

سبع مدن في سبع ساعات... الجيش يسيطر والميلشيات تفرّ

أبريل 15, 2020 - 00:22
القسم:

صورة أرشيفية

الطريق الساحلي من أبوقرين شرقا وحتى معبر رأس إجدير الحدودي مع تونس غربا بات تحت سيطرة الجيش الليبي منذ أمس الاثنين.

 

 

"بداية المعركة"

 

هجوم مباغث شنّته قوات الجيش الليبي والقوات المساندة لها يوم الاثنين الثالث عشر من أبريل على مدن الساحل الغربي من صرمان إلى العسة مرورا بصبراته والعجيلات والجميل ورقدالين وزلطن ونجت في السيطرة على كل هذه المدن في مدة لم تتجاوز 7 ساعات.


سبق هذا الهجوم ضربات دقيقة وجهها سلاح الجو الليبي على مواقع الميليشيات في صرمان وصبراته ليلة بداية المعركة.

 

 

"سيطرة بأقل الخسائر"

 

قبل يوم واحد من الهجوم كانت كل هذه المدن ترضخ تحت سيطرة ميليشيات مدخلية متطرفة، وأخرى قبلية وموالية لنظام القذافي اجتمعت كلها على الولاء لمجرم الحرب خليفة حفتر لتسقط مرّة واحدة وتفر إلى قاعدة الوطية العسكرية. 


مدينة صرمان التي تبعد عن العاصمة طرابلس 60 كم ظلت طوال عام من عدوان حفتر على طرابلس خط مواجهة بين الجيش وميليشيات حفتر وبعد أن تهاوى هذا الخط سيطر الجيش على بقية المدن بسهولة وبأقل الخسائر.

 

 

"نحو الوطية"

 

جنوب معبر رأس إجدير حيث منطقة العسة تعدّ الآن أقرب نقطة لقاعدة الوطية العسكرية التي يحاصرها الجيش وتتحصن داخلها ميليشيات حفتر، حيث لا تبعد المنطقة سوى بضع كيلومترات عن القاعدة التي أصبحت هي الأخرى قاب قوسين أو أدنى من السقوط.


عقب التحرير كلفت وزارة الداخلية مدير أمن جديد لمدينة صرمان وآخر لصبراته لبسط الأمن داخل المدينتين واستأنفت جميع الأجهزة الأمنية أعمالها في المدن المحرّرة.

 

 

"ترسانة عسكرية"


عقب عقب تحرير المدن السبع، عثرت على ترسانة عسكرية مدّت بها الإمارات الميليشيات تمثلت في أسلحة متطورة وعشرات الدبابات والمدرعات وغيرها تركت هذه الميليشيات وفرّت.


العثور على هذه الترسانة كان أشبه بما حدث في مدينة غريان بعد تحريرها حيث عثرت قوات الجيش على مخازن أسلحة وذخائر منها بينها صواريخ جافلين الأمريكية التي مدّت بها باريس حفتر.

 

 

"فرحة عارمة"

 

فرحة عارمة شهدتها المدن السبع التي سيطر عليها الجيش  تمثلت في خروج الأهالي لاستقبال المقاتلين وعودة السكان الذين هجرتهم ميليشيات حفتر منها هو مشهد عظيم كان أشبه بمشاهد تحرير مدينة غريان قبل أشهر.


هذا النصر الساحق انعكس على جبهات القتال في جنوب طرابلس وأبوقرين  ومنح دفعة معنوية للمقاتلين بانتظار تحقيق انتصارات جديدة ودحر عدوان حفتر نهائيا.