الإمكانيات التى وفرت للجنرال قبل هجومه على طرابلس ، سنفهم الإعجاز الذى تم فى صد هذا الهجوم ..
قبل ثلاثة اشهر من الهجوم.

أرسل الفرنسيون مجموعة قامت بتنظيم عمليات التجسس وربطت الأقمار الصناعية مع طائرات استطلاع بغرفة عمليات ارضية وقدمت صور جوية عن طرابلس وما حولها وتنصت على هواتف كل المسئولين فيها ، كما تم دفع مجموعات داخل المدينة لمهام تتراوح من الرصد الى العمل المسلح .

كما حشدت خمسة الاف آلية، وعشر طائرات مسيره هجومية وعدد اكبر من طائرات الاستطلاع ، ومعها مايزيد عن 300 مدرعة ، وعدد من خبراء الجيش المصرى ..
عندما خرج "حفتر" ببيانه عن الفتح المبين .

كانت كل الحسابات ، بما فيها بعثة الامم المتحدة ، تقول انه سيلقى بيانه التالى من وسط طرابلس خلال يومين ..
الا ان إرادة الله.

ومعها اربعة عوامل أساسية أدت الى الفشل الذى لم يكن فى الحسبان ، شجاعة الذين تصدوا له ، قدراته القيادية المتواضعة ، وسمعته كطاغية مجرم التى سبقته الى طرابلس ، ودخول مصراته الى المعركة فى مواجهته...
لقد فشل حفتر فى اجتياح طرابلس .

رغم تفوق امكانياته المذهل ، وهو الان يحاول وبعد ان تسببت اتفاقية التعاون العسكرى مع تركيا فى نقل الثقل الى الطرف الاخر الذى أعيد تجهيزه وتنظيمه ، ان يتمسك بمواقعه، الامر الذى لا يبدوا ممكنا ...
فمثله مثل كل الظواهر المشابهة فى التاريخ.

هو فى طريقه الى الهزيمة والخروج من المشهد غير مأسوف عليه.

(المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع بل عن رأي كتابها)