هيومن رايتس واتش تطالب أبو ظبي بتعويض ضحايا هجوم مصنع البسكويت

هيومن رايتس واتش تطالب أبو ظبي بتعويض ضحايا هجوم مصنع البسكويت

أبريل 29, 2020 - 17:56
القسم:

تقارير حقوقية ودولية ووسائل إعلام، إضافة إلى تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة أكد قيام الإمارات بشن عدد من الغارات الجوية في ليبيا, أودت بحياة ليبيين ومهاجرين من جنسيات مختلفة. 

طالبت منظمة هيومن رايتس واتش حكومة أبو ظبي بإجراء تحقيق شفاف في حادثة هجوم مصنع البسكويت بوادي الربيع جنوب طرابلس، وتعويض الضحايا وأسرهم، بعد أن أكدت تقارير تورط طائرات إماراتية في تنفيذه في نوفمبر العام الماضي.

وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في العالم في بيان أصدرته اليوم الأربعاء إن حكومة الإمارات لم تقم بأي خطوات تذكر حيال الأذى الذي لحق بالمدنيين في هذا الهجوم وأسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة سبعة وعشرين آخرين بجروح.

ووثقت هيومن رايتس ووتش الأضرار المادية التي خلفه الهجوم على المصنع، إثر زيارة قامت بها لموقع الغارة في ديسمبر 2019، وأكدت فيها خلو المنطقة من أي أهداف عسكرية.

وقال إريك غولدستين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش "الإمارات هاجمت مصنعا للمنتجات الغذائية، دون دليل على وجود أهداف عسكرية فيه"، وأضاف  "إن عدم التحقق من أن العمال هناك كانوا مدنيين ومن عدم وجود هدف عسكري مشروع، يُظهر التهور والمعلومات الاستخبارية الخاطئة".

وأشارت هيمون رايتس واتش إنها عثرت على بقايا أربعة صواريخ على الأقل من طراز "بلو آرو - 7" (Blue Arrow-7) الموجهة بالليزر، وقالت إنها أطلقت من طائرة مُسيّرة من طراز "وينغ لونغ - 2" (Wing Loong-II)، والتي تملكها الإمارات فقط وتستخدمها في ليبيا.

وأودى هجوم مصنع الغذائية جنوب طرابلس بحياة ثمانية مدنيين، قتل سبعة منهم في مكان الهجوم فيما توفي عامل بنغلاديشي متأثرا بجروحه بعد عشرة أيام في المستشفى، إضافة إلى جرح العشرات منهم، بينهم سبعة ليبيين. 

وبحسب تقارير حقوقية ودولية ووسائل إعلام، فقد شنّت الإمارات غارات أخرى أودت بحياة مدنيين، بينهم مهاجرين في مركز الإيواء بتاجوراء والذي راح ضحيته خمسين مهاجرا وطالب لجوء، بحسب تقارير خبراء الأمم المتحدة المعني بليبيا.