أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني رفضه الهدنة التي أعلنها أحمد المسماري الناطق باسم ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر، مساء الأربعاء لافتا إلى أن الطرف المعتدي اعتاد على الغدر والخيانة.

وأضاف المجلس في بيان، الخميس أن عملية وقف إطلاق النار ورصد الخروقات وأي مساعٍ لهدنة حقيقية تحتاج إلى رعاية وضمانات وآلية دولية يبحث فيها من خلال تفعيل مباحثات (5+5) التي تشرف عليها البعثة الأممية إلى ليبيا.

وشدّد البيان على تمسك المجلس الرئاسي بموقفه الثابت في الاستمرار بالدفاع عن الشرعية وضرب بؤر التهديد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد.

وأشار المجلس الرئاسي إلى أن ما أعلنه المجرم حفتر منذ يومين بالانقلاب على الاتفاق السياسي والمؤسسات الشرعية يؤكد أنه ليس لدينا شريك للسلام، بل أمامنا شخص متعطش للدماء مهووس بالسلطة، وفق البيان.

وأوضح أن المجتمع الدولي والدول الصديقة خاصة، التزامه سابقا بقرار مجلس الأمن بشأن نتائج مؤتمر برلين، وتوقيعه منفردا على وقف إطلاق النار الذي طرحته كل من دولتي روسيا وتركيا.

ونبّه الرئاسي في بيانه إلى تزايد الخروقات الموثقة من قبل الطرف المعتدي منذ صدور قرار مجلس الأمن، ولم تتوقف المليشيات المعتدية عن قصف الأحياء السكنية في طرابلس وتسبب ذلك في مقتل العشرات من المدنيين وتدمير بيوتهم.

وتابع أنه "رغم هذه الانتهاكات، قبل الرئاسي مرة أخرى بالهدنة الإنسانية بسبب جائحة كورونا، واتضح للجميع ما كنا نؤكده من أن الإنسانية مفقودة لدى المعتدي ومليشياته ومرتزقته الإرهابيين، حيث اعتبر الوباء فرصة لتصعيد اعتداءاته مستغلا انشغالنا بمواجهة هذه الجائحة".

كما رحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بجميع ما وصفها بالمواقف الوطنية في كل أنحاء ليبيا والتي أعلنت عن رفضها لعسكرة الدولة والتي تدعو للدولة المدنية الديمقراطية.