البعثة الأممية تدعو إلى حماية الصحفيين ومحاربة التضليل وخطاب الكراهية 

البعثة الأممية تدعو إلى حماية الصحفيين ومحاربة التضليل وخطاب الكراهية 

مايو 03, 2020 - 22:15
القسم:

قالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان، الأحد إن تهديد الصحفيين واحتجازهم لمجرّد أدائهم واجبهم ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويتناقض مع الالتزام بضمان بيئة مواتية لوسائل الإعلام معلنة عن إدانتها لكافة الاعتداءات على الصحفيين وتدعو إلى تقديم مرتكبيها إلى العدالة.

وجاء البيان إثر رسالة من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من مايو كل عام، حيث أضافت وليامز أن الإعلام المستقل الذي يُمارس بمنأى عن الترهيب والتهديد يعدّ أمرا بالغ الأهمية في إرساء أسس الديمقراطية.

وأشادت وليامز بالصحفيين الشجعان والعاملين في وسائل الإعلام بليبيا الذين يواصلون أداء عملهم في ظروف غاية في الصعوبة بليبيا رغم تزايد أعمال الترهيب والعنف، مشيرة إلى أنه وعلى مدى سنوات طوال ضحى العديد من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام من الليبيين بحياتهم وهم يؤدون واجبهم سعيا إلى تغطية الأحداث ونقلها إلى العامة.

ودعت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات الوطنية وجميع أطراف النزاع إلى حماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وضمان حقهم في حرية الرأي والتعبير ما يشمل الحق في البحث عن المعرفة وتلقيها ونقلها إلى العامة.

كما أكد بيان البعثة أن الصحفيين هم صوت من لا صوت لهم ولا ينبغي إسكاتهم كما لا ينبغي أن تصبح الحقيقة ضحية أخرى من ضحايا الحرب الدائرة، وأن الصحافة الحرة أمر بالغ الأهمية  في توفير الحقائق والمعلومات والتحليل وتحميل القادة المسؤولية ونقل الحقيقة للسلطة.

وينطبق ذلك بشكل خاص في وقت النزاع أو الأزمات، حيث يتهدد الليبيين الآن نزاع دائر منذ عام وجائحة كورونا كوفيد-19، بحسب البيان الذي أكد أن اليوم العالمي لحريّة الصحافة هو مناسبة للتعبير عن المخاوف بشأن المعلومات المضللة والتحريض على العنف وخطاب الكراهية بما في ذلك التهديدات ضد العاملين في وسائل الإعلام على مدى العام الماضي.

ولفت إلى أن ذلك أدى إلى ما وصفه بإشاعة مناخ من انعدام الثقة والخوف والعنف بين مختلف الفئات وساهم في تعميق الانقسامات الموجودة من قبل في ليبيا وزاد من إضعاف النسيج الاجتماعي الهش في الأصل.

كما شدّد البيان الأممي على أنه تقع على عاتق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام مسؤولية التمسك بالمبادئ المهنية والأخلاقية، بما فيها مبادئ الشفافية والنزاهة وجدّد الدعوة للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام إلى توحيد قواهم في محاربة التضليل في المعلومة وخطاب الكراهية والتحريض.