علماء ليبيا: نرفض أن يترأسنا شخص سيء الخلق ودخيل الفكر

علماء ليبيا: نرفض أن يترأسنا شخص سيء الخلق ودخيل الفكر

مايو 07, 2020 - 02:22
القسم:

بارك التجمع الوطني لعلماء ومشايخ ليبيا في بيان، الأربعاء الحراك في مكاتب الأوقاف ببلديات الزاوية وغريان والخمس وصبراته وصرمان بتخليصها من أتباع الفكر المدخلي المتطرف الذي يتلقى الفتاوى والتعليمات من المخابرات السعودية ويحاول تغير المنهج الديني للبلاد.

وحمّل التجمع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المسؤولية الكاملة لما يحدث بعد رفضه دعوات أكثر من خمسمائة شيخ وعالم من مختلف المدن الليبية في ثلاث مؤتمرات منذ شهر رمضان في العام الماضي بتغيير رئيس الهيئة الحالي محمد العباني وتكليف شخصية وطنية وسطية ولاؤها للوطن.

وأضاف أن تجاهل الحكومة لمطالب المشايخ والعلماء هو السبب الرئيسي لتحرك أبناء المدن الليبية لتطهير مكاتب الأوقاف بمدنهم بعدما تبين لهم أيضا عجز الحكومة عن إقالة رئيس الهيئة، وهو مافهمه وفد التجمع بعد اجتماعهم برئيس المجلس الرئاسي ونائبه في شهر سبتمبر الماضي، بحسب البيان.

واقترح التجمع الوطني لعلماء ومشايخ ليبيا تكليف رؤساء مكاتب الأوقاف خلال هذه الفترة عن طريق المجالس البلدية حتى إقالة العباني المتمسك برئاسة الهيئة والناس له كارهون، وفق تعبيره.

وحول بيان العباني الأخير الذي هاجم فيه دار الإفتاء، قال التجمع إن العباني حاول من خلاله بيانه أن يصوّر ما يحدث وكأنه مشكلة بينه وبين دار الإفتاء، بينما من طالب بإقالة العباني هم مشايخ وعلماء ومن مختلف التوجهات وعلى رأسهم أبناء مذهبي المالكية والإباضية.

وأوضح أن محاولة العباني تشويه كل من يدعو إلى إقالته بأنه إخواني أو داعشي هو محاولة فاشلة بائسة ولا تنطلي على أحد، وأن اعتباره في بيانه بأنه يدافع عن السلفية في ليبيا، أساء فيه لنفسه وللهيئة التي أصبحت مطية له ولأتباعه فيما يُعرف بالسلفية الذين لا يمثلون عشرة بالمائة من أبناء الشعب الليبي، لافتا إلى أن الهيئة العامة للأوقاف هي ملك لكل الشعب وليست حكرا على فئة معينة تحاول تشويه كل من يخالفها.

وفيما يتعلق بما ورد من لمز لفضيلة مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني في بيان رئيس هيئة الأوقاف، ذكر التجمع أن هذا اللمز يبين مدى محدودية تفكير العباني وسوء أدبه، لافتا إلى أن مشايخ وعلماء ليبيا يرفضون رفضا قاطعا أن يترأسهم شخص سيء الخلق وعديم المنطق، فضلا عن كونه تابعا لفكر دخيل على منهج ووسطية أهل البلد.

وتابع أن بيان العباني اتهم المفتي باطلا، وما أخفاه هو عدم اعترافه بعلماء البلاد جميعا، مستشهدا بلجوء العباني إلى ربيع المدخلي في المملكة السعودية، ليستفتيه في أمر يخص ليبيا.

ونبّه التجمع الوطني لعلماء ومشايخ ليبيا إلى أن العباني وغيره من أصحاب الأفكار المتطرفة، يحرّمون على علماء ليبيا الكلام في أحوال بلادهم التي عاشوا فيها ويموتون في أرضها، وإن تكلموا شُتموا وأُسقطوا وربيع المدخلي له أن يفتي في الدماء في كل أقطار الأرض، وفق البيان.

كما شدّد البيان على أن استمرار تجاهل رئيس المجلس الرئاسي لمطالب العلماء في إقالة العباني الذي وصفه بمطية آل سعود، سيفجر فتنة كبيرة في القريب العاجل، حيث أن علماء ومشايخ البلاد لن يطول صمتهم عن هذا الدعي الذي يشكل خطرا على الأمن القومي للبلاد.