حميدتي يوافق على إرسال 1200 مقاتل إضافي لدعم حفتر في ليبيا بعد تهديدات إماراتية بقطع الدعم المالي

حميدتي يوافق على إرسال 1200 مقاتل إضافي لدعم حفتر في ليبيا بعد تهديدات إماراتية بقطع الدعم المالي

مايو 15, 2020 - 16:39
القسم:

مساعي إماراتية لانقاذ حفتر بعد سلسلة من الغارات الجوية التي تشنها قوات حكومة الوفاق مستهدفة خطوط الإمداد لقوات حفتر 

مرتزقة من السودان يتنقلون بمدينة سرت الليبية

صرح مصدر مطلع لصحيفة ليبيا أوبزرفر أن دولة الإمارات طلبت من آمر قوة الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" إرسال المزيد من المقاتلين لليبيا على وجه السرعة لدعم قوات أمير الحرب خليفة حفتر المترنحة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس وغرب مدينة سرت.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن  "حميدتي" وافق على طلب إرسال 1200 مقاتل بعد تهديدات إمارتية بقطع الدعم المالي له، بالرغم من المعارضة التي يوجهها حميدتي من الجيش السوداني.

وبحسب المصدر، فإن "حميدتي" يواجه صعوبة في إقناع مقاتليه للذهاب إلى ليبيا بعد سماعهم بسلسلة الغارات الجوية التي تنفدها قوات حكومة الوفاق الوطني بليبيا بدعم من الحكومة التركية ضد خطوط الإمداد لقوات حفتر، ما يعني الموت المحقق لهم.

وكثفت قوات حكومة الوفاق الوطني بدعم من تركيا غاراتها الجوية على قوات حفتر وبدأت في استهداف خطوط الإمداد الممتدة من وسط ليبيا حتى جنوب العاصمة طرابلس، ما دفع بحفتر لطلب هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، الأمر الذي رفضته حكومة الوفاق.

وكشف المصدر إن 350 من قوات الدعم السريع يتواجدون الآن بمنطقة ساوا الإريترية في انتظار نقلهم إلى ليبيا.

ويتجنب حميدتي إرسال قوات النخبة بالدعم السريع وأبناء قبيلته المقربين للقتال في ليبيا ليبقيهم بجواره في حال احتاج إليهم في أي مواجهة ضمن خطته للوصول للحكم في السودان.

كما يواجه "حميدتي" معارضة من كبار القادة بالجيش السوداني الذين يرون أن المشاركة بالحرب في ليبيا قد يجر على السودان الويلات، إضافة للتبعات القانونية والأخلاقية.

وبحسب المصدر فإن كبار القادة بالجيش السوداني قد بدؤوا فعليا في التضييق على تحركات "حميدتي" باتجاه ليبيا، ما دفع بهذا الأخير لإرسال مقاتليه عبر دولة إريتريا القريبة، تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا.

ويرى القادة بالجيش السوداني أن "حميدتي" بدأ يفقد سيطرته على قواته التي أرسلها إلى ليبيا بعد مقتل العديد منهم في جبهات القتال، ما دفع بالبعض منهم إلى التمرد والانضمام إلى الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة السودانية.

وقد تعثر هجوم حفتر على العاصمة طرابلس الذي بدأه شهر أبريل من العام الماضي وأصيبت قواته بانتكاسة، وخسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، ما دفع بدولة الإمارات إلى البحث عن المزيد من المرتزقة لمنع انهيار قوات حفتر.

وتعج قوات حفتر التي أطلق عليها اصطلاحا "الجيش العربي الليبي" بآلاف المرتزقة من السودان وتشاد وروسيا وسوريا، وبحسب تقارير، فإن دولة الإمارات تجري اتصالات مع عدد من الميلشيات الشيعية بالعراق لإقناعهم بالالتحاق بمحاور القتال ضمن قوات حفتر مع ووعود بدفع مستحقاتهم المالية.