دار الإفتاء تناشد علماء السودان وعقلائها بموقف حول تجنيد الإمارات لشباب سودانيين

دار الإفتاء تناشد علماء السودان وعقلائها بموقف حول تجنيد الإمارات لشباب سودانيين

مايو 17, 2020 - 12:55
القسم:

ناشد مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء في بيان له اليوم الأحد علماء السودان  وعقلاءها بأن يكون لهم موقف مما يحدث بشأن تجنيد شباب سودانيين للقتال مع حفتر لقتل إخوانهم في ليبيا، وفق البيان.

وذكر البيان أن الشعب الليبي "يتعرض لأقسى أنواع العدوان والوحشية من قبل مجرمين انقلابيين، هدفهم الوصول إلى السلطة على جماجم أبناء الإسلام وتدمير مقدرات البلد". 

وأضاف البيان، أن هذه القوى المعتدية تقوم بأعمال يندى لها جبين كلِّ من له مروءة، من قتل وتمثيل بالجثث، وتنكيل بالأسرى، وقصف عشوائي بالصواريخ والمدفعية على الأحياء السكنية المكتظة والمستشفيات والمرافق المدنية، ما نتج عن قتل الآلاف، وتشريد مئات الآلاف من السكان وتدمير بيوتهم.

كما لفت المجلس الانتباه إلى ما يعانيه الملايين من سكان العاصمة من ممارسات تضييق بقطع المياه عنهم وتخريب محطات الكهرباء وإغلاق المواني النفطية.

وأضاف البيان أنه بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها حفتر والدول الداعمة له في الأفراد والعتاد، وفشلهم في الدخول إلى العاصمة، لجأ إلى جلب المرتزقة لتعويض النقص.

وأعرب المجلس عن أسفه لقيام بعض الدول الشقيقة التي تربطها علاقات أخوة وجوار كالسودان وتشاد، بإمداد حفتر بالمرتزقة لقتل الليبيين، مقابل حفنة من الدنانير، وفق البيان.

وأضاف المجلس أن هذا الأمر لا يُرضي من له نخوة ومروءة، حيث يُترك هؤلاء الشباب لاستغلال أصحاب النفوذ الذين يبيعونهم إلى الإمارات كما يُباع العبيد في سوق النخاسة، مستغلين فقرهم وضعفهم وحاجتهم إلى العمل.

ووصف ما تقوم به حكومة الإمارات من تجنيد للشباب السوداني بالمتاجرة الرخيصة، حيث يُشترون بالمال، ليلاقوا حتفهم في الصحراء ضمن عصابات الحرابة التي يقودها مجرم الحرب حفتر، وفق نص البيان.

وحذر من أن تورط مسؤولين في الدولة  السودانية في هذا الأمر ستكون له مآلات خطيرة على البلدين في المستقبل، وأضاف إن المتاجرين بالدماء سيفنون، ولكن الحزازات والشقاق بين الشعبين ستبقى بسبب أعمالهم.

وحيا العلماء بمجلس البحوث الشعب السوداني على تظاهراته ضد استغلاله من قبل الإمارات، مناشدا العلماء والمعنيين بالقضية في دولة السودان بأن يكون لهم موقف من هذا العدوان ووقف نزيف الدم، مساهمة منهم في حقن دماء إخوانهم المسلمين، وإبراء للذمة، وأكد أن أهل السودان "هم له أهل، وليس غريبا عن نخوتهم ورحمهم".