قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند إن نفوذ حفتر ينحسر مع كل يوم تستمر فيه المواجهات.

وأضاف نورلاند في مقابلة مع القدس العربي، أن أمريكا تريد أن ترى حفتر يوقف هجومه على طرابلس، وأن حفتر عرضة لخطر فقدان كلّ شرعية سياسية ما لم يسمح للشرق بالتفاوض ووقف دائم لإطلاق النار، وحل سلمي تفاوضي للنزاع.

وأشار السفير الأمريكي إلى أن الدول التي تدعم حفتر بدأت تدرك أن أهدافها في مكافحة الإرهاب قد جرى تقويضها من خلال الهجوم الذي شنّته قواته على طرابلس.

وأكد وجود ما يقرب من 2000 من مرتزقة شركة فاغنر الروسية الخاصة، والمعدات العسكرية المتطورة التي يملكونها لا يدل على احترام سيادة ليبيا أو سلامتها الإقليمية.

واستطرد نورلاند  أن الولات المتحدة تؤمن بأنّ روسيا قادرة على متابعة مصالحها المشروعة من خلال وسائل عادية أكثر.

وأوضح أن التحدي المطروح هو إبقاء الحرب في ليبيا بمنأى عن التصعيد والتحوّل إلى مواجهة مباشرة بين الدول في المنطقة.

وأبدى اقتناعه بعدم وجود دولة تريد ذلك، وأنهم سوف يبحثون عن طرق للتعامل مع مصالحهم من خلال التفاوض وستعمل الولايات المتحدة على تعزيز هذا التوجّه.

وشدّد السفير الأمريكي على أن الديمقراطية ضرورة وأن الشعب الليبي لن يقبل بأقل من الديمقراطية الكاملة، وأردف أن اتفاق الصخيرات والمؤسسات المنبثقة عنها هو الإطار القانوني الوحيد الذي اعترفت به المجموعة الدولية.

وواصل أنه لا يمكن للهيكل الجديد أن يظهر إلاّ من خلال المفاوضات السلمية، التي تشمل طيفا واسعا من الممثلين الليبيين.

ونبّه السفير إلى أن برلين لم يفشل وأن الآن على المشاركين الوفاء بالتزاماتهم، مشيرا إلى أنه لم يكن يوجد مثل هذا الإطار من قبل، “لذا الآن علينا تنفيذه”.

ولفت نورلاند إلى أن أمريكا منخرطة في المسار الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي وأيضا في المساعدة الإنسانية، إذ تعهّدت الولايات المتحدة بتقديم أكثر من 12 مليون دولار، في شكل مساعدات، للكشف عن الفيروس، ومنع انتشاره والسيطرة عليه في ليبيا.