الوطية في قبضة الجيش الليبي

الوطية في قبضة الجيش الليبي

مايو 18, 2020 - 13:55
القسم:

أعلن رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، اليوم الاثنين، تحرير قاعدة الوطية العسكرية بالكامل من قبضة المليشيات الاجرامية والمرتزقة الارهابيون لتنظم إلى المدن المحررة في الساحل الغربي.
تحرير الوطية سبقته عملية عسكرية كبيرة ومدروسة لقوات الجيش الليبي تكبدت خلالها مليشيات حفتر خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

فقد أعلن الناطق باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو  قبيل انطلاق العملية تدمير سلاح الجو فجر الاثنين بضربات جوية منظومة دفاع جوي بانتسير روسية جنوب مطار السبعين على طريق الرواغة ومنظومة تشويش الكترونية كانت في طريقها لدعم العدوان.

كما دمر الطيران الليبي بخمس ضربات جوية في قاعدة الوطية الجوية آليات وذخائر مسلحي حفتر، و تحييد 7 عناصر بين قتيل و جريح كما دمر طيران الوفاق أمس للمرة الثانية منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير بعد ساعات من وصولها داخل قاعدة الوطية الجوية.

وأصاب قبل ذلك يوم السبت في ثلاث ضربات جوية على قاعدة الوطية الجوية منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير وثلاث سيارات مسلحة بينها سيارة ذخيرة.
ودمرت الغارات الجوية للجيش الليبي أيضا دشم في القاعدة الجوية بالوطية تحتوي مخازن للذخيرة، فضلا عن طائرة وينق لونق صينية الصنع دعمت بها الإمارات حفتر.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الإثنين لقطات تُظهر دخول قوات الجيش الليبي إلى القاعدة الجوية الاستراتيجية الواقعة غرب العاصمة طرابلس، وذلك بعد سيطرتها عليها وطرد  مليشيات مجرم الحرب حليفة حفتر وهو ما يمثل خسارة كبيرة له.

وأظهرت مقاطع الفيديو  آثار ضربات سلاح الجو الليبي التي تعرضت لها القاعدة التي تبلغ مساحتها نحو 50 كلم مربعا ، حيث تعرضت القاعدة لعشرات الغارات الجوية منذ بداية شهر مايو من قِبل سلاح الجو الليبي ,
وتعتبر الوطية قاعدة استراتيجية ذات أكبر بنية تحتية عسكرية من بين القواعد الليبية، حيث تستطيع القاعدة الجوية استيعاب وإيواء 7 آلاف عسكري، وبُنيت القاعدة على أساس التحصينات المحيطة بها (التضاريس الجغرافية)، بالإضافة إلى أن القاعدة تمتلك أكبر تحصينات خارجية بين القواعد الليبية.

وتمثل القاعدة مركزاً للحشد وتهديداً لمدن الساحل الغربي، فضلاً عن أنها نقطة انطلاق الطائرات التي كانت تُغير على العاصمة طرابلس، قبل تحييدها، منذ إطلاق "عاصفة السلام" في 25 مارس.
وتعد السيطرة على الوطية مهمة لتأمين مدن الغرب الليبي التي حررتها حكومة الوفاق، ولكنها أيضاً ذات أهمية بالغة للتفرغ لمعركة ترهونة، التي تمثل مفتاح هزيمة حفتر جنوبي طرابلس.