ما بعد الوطية..

ما بعد الوطية..

مايو 18, 2020 - 23:58
القسم:


أكد مصدر رفيع المستوى بحكومة الوفاق بأن المجلس الرئاسي في انعقاد دائم لتدارس المرحلة القادمة ما بعد تحرير الوطية، ولبحث الخطط العسكرية لاسترداد باقي المدن الخارجة عن سيطرة الدولة وبسط كامل نفوذه على التراب الليبي.

فبعد حصار استمر أكثر من شهر تمكنت قوات الجيش الليبي صباح اليوم من اقتحام قاعدة الوطية وطرد ميليشيات حفتر منها، الذين لم تغنهم منظومات الدفاع الروسية ولا الطائرات المسيرة الإماراتية نفعا، وفروا هائمين على وجووهم تاركين ورائهم عتادا عسكريا كلف حلفاء حفتر المليارات.

القائد الأعلى لقوات الجيش الليبي فائز السراج أكد في بيان له بالمناسبة، بأن تحرير قاعدة الوطية لا يعني انتهاء المعركة، ولكنه خطوة نحو تحرير جميع المدن والقضاء نهائيا على ما أسماه مشروع الهيمنة والاستبداد.

من جهته، أكد المجلس الأعلى للدولة في بيان له اليوم الإثنين بأنه لن يكون جزءا من أي حوار سياسي، إلا بعد القضاء على "مشروع الانقلاب وإبعاد شخوصه" وعلى رأسهم حفتر ومن معه، الذين أوغلوا في دماء الليبيين وأموالهم وممتلكاتهم، وفق نص البيان.

وحذر المجلس من أسماهم المغرر بهم من أنهم سيكونون تحت طائلة العدالة إن لم يعودوا "إلى حضن الوطن وينصاعوا لسيادة الدولة".

وفي هذا الصدد، دعا مجلس النواب بطرابلس قوات الجيش الليبي إلى الاستمرار في العمليات العسكرية حتى تطهير كافة ربوع البلاد من المعتدين، والتعجيل بعودة النازحين إلى بيوتهم، وفق نص البيان.

وتعتبر القاعدة المعقل الرئيسي لميليشيات حفتر في الغرب الليبي، وهي أكبر قاعدة عسكرية غرب طرابلس حيث تمتد على مساحة 40  كيلومتر مربع، وتعتبر ذات بنية عسكرية كبيرة تسمح لاستيعاب وإيواء 7 الأف عسكري .