أكد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السيد جوزيب بوريل حرص الاتحاد الأوروبي على تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأبدى قلقه من تصاعد العنف، مؤكداً أن الاتفاق السياسي هو الإطار الوحيد المعترف به دولياً لإدارة البلاد والانتقال السياسي.

جاء ذلك خلال محادثة هاتفية له اليوم مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، تناولا فيها مستجدات الوضع في ليبيا وآخر التطورات العسكرية، وفق المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي. 

وثمن بوريل حرص السراج على إحياء مسار السلام، معربا عن أمله في استئناف محادثات جنيف العسكرية  "5 + 5" التي أقرت آلية لوقف إطلاق النار.

وأطلع المسؤول الأوروبي السراج على مهام عملية "إيريني"، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي  في البحر المتوسط بهدف فرض حظر تدفق الأسلحة إلى ليبيا.

من جهته، عبر رئيس المجلس الرئاسي عن تقديره لجهود بوريل ولكنه في الوقت ذاته أبلغه استياءه من عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفاً أكثر حزماً وفعالية، تجاه الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، وكان آخرها قصف "المليشيات المعتدية" - دون أن يسمها- ، لمبيت النازحين بمنطقة الفرناج وسط العاصمة طرابلس، إضافة لما ألحقه القصف من دمار بالبنية التحتية والتي تشمل مستشفيات ومرافق صحية. 

كما جدد السراج اعتراض حكومته على اقتصار عملية إيريني على مراقبة البحر المتوسط، مؤكداً على ضرورة أن تكون العملية متكاملة براً وجواً وبحراً،  وقال إن الامدادات العسكرية لم تتوقف إلى الطرف المعتدي، وهي السبب وراء استمرار انتهاكاته وعملياته العدوانية.