أكثر من ربع مليون طفل في ليبيا معرضون لخطر الإصابة بأمراض بسبب نقص اللقاحات

أكثر من ربع مليون طفل في ليبيا معرضون لخطر الإصابة بأمراض بسبب نقص اللقاحات

مايو 19, 2020 - 18:13
القسم:

دقت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن النقص الحاد في اللقاحات في ليبيا وقالوا إن أكثر من ربع مليون طفل دون عمر السنة معرضون لخطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بسبب النقص الحاد في الإمدادات.

وأضافت المنظمتان في بيان صحفي مشترك أن ما يزيد الأمر سوءا هو استمرار "النزاع المسلح" وجائحة فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى تعطل خدمات الرعاية الصحية وانقطاع التيار الكهربائي المنتظم ونقص إمدادات المياه الآمنة وإغلاق المدارس والأماكن الملائمة للأطفال.

ولفت البيان أنه خلال الشهرين الماضيين، تعذر الوصول إلى خدمات التطعيم الروتينية نتيجة الإغلاق الناجم عن جائحة فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى زيادة خطر عودة ظهور الحصبة وتفشي شلل الأطفال. 

كما أشار البيان إلى  نقص حاد في اللقاح السداسي الذي يحمي من ستة أمراض (الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي وشلل الأطفال والمستدمية النزلية من النوع ب والتهاب الكبد الفيروسي ب)، وكذلك  نقص حاد في توريد لقاح شلل الأطفال الفموي، الذي يتم إعطاؤه عند الولادة وفي عمر تسعة أشهر.

وأعرب البيان عن قلقه من عدم تمكن بعض الأطفال الذين يقطنون أماكن الاشتباكات من الحصول على جرعات التطعيم، كما أن العديد من الأطفال المهاجرين واللاجئين ربما لم يتلقوا جرعات التطعيم الأساسية في بلدهم الأصلي أو فاتتهم الجرعات المطلوبة في ليبيا.

وحذر البيان من أن الإجراءات الحكومية الطويلة تساهم في تأخير وصول الإمدادات، كما أن البرنامج الموسع للتطعيمات في ليبيا (EPI) تأخر أيضا بسبب نفاذ مخزون اللقاحات في عام 2019، محذرا من أن ليبيا قد تواجه نفاذاً في المخزون يمتد للسنة الثانية على التوالي.

من جهته، شدد الممثل الخاص لليونيسف في ليبيا  عبد الرحمن غندور على ضرورة ضمان تدفق الأموال دون انقطاع لشراء اللقاحات وسد النقص الحالي، فيما أكدت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا دعم منظمة الصحة العالمية استمرار البرنامج الموسع للتطعيمات خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، بالتعاون مع السلطات الصحية في ليبيا.