قال عميد بلدية الأصابعة سعد الشرتاع، بأن مدينة الأصابعة استرجعت بأيادي قوات الجيش الليبي وقوات بركان الغضب المساندة لها بعد أن فرض عليهم القتال, ولم يكن هناك تسليم أو استلام كما روج له.

وكشف الشرتاع في تصريحات صحفية عقب سيطرة قوات الجيش الليبي على المدينة, بأنه تواصل في وقت سابق، مع شيوخ وأعيان المدينة بغية الاتفاق على دخولها سلميا وإبعادها عن الصدامات والحروب، إلا أن هناك من وصفها بـ"شرذمة فاسدة", ماطلت لكسب الوقت وحتى وصول الدعم.

وأضاف عميد الأصابعة بأن قوات بركان الغضب جارت هذه المجموعة أملا في أن تحقن الدماء, إلا أن القتال فرض عليهم في نهاية الأمر.

وأضاف الشرتاع "الخيرين لايزالوا موجودين، ولدينا حاليا حرية التحرك لبناء الأصابعة ولم شمل النسيج الاجتماعي وإجراء مصالحة بين الأطراف المتصارعة حاليا".

وأكد بأنه سيتم إلقاء القبض على جميع المجرمين الذين أضروا بالدولة والناس، عن طريق الشرطة والقضاء, منوها في الوقت ذاته بأنه تواصل مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج من أجل دعم المدينة وتوفير الاحتياجات اللازمة لأهلها. 

وأشار إلى أن الذين يؤيدون حفتر من سكان المدينة لا يمثلون سوى نسبة صغيرة, وهم أيضا -بحسب الشرتاع- تراجعوا بعد ما رأو حجم الدمار الذي تسبب به حفتر, خصوصًا أن مبدأه قائم على القوة والعنف، وفق قوله.

كما أشار إلى قيام "مجموعة الكرامة" بخطف بعض الأهالي من الأصابعة وتسليمهم إلى ترهونة, لغرض تخويف الأهالي وإرهابهم.

هذا وأعلن الناطق باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو، في أمس الخميس، السيطرة الكاملة على مدينة الأصابعة، بعد اشتباكات مع ميليشيات حفتر بالمدينة.