تقرير أممي سري.. مهمة سرية لاعتراض سفن الإمداد التركية في المتوسط

تقرير أممي سري.. مهمة سرية لاعتراض سفن الإمداد التركية في المتوسط

مايو 25, 2020 - 16:21
القسم:

كشفت وكالة الأنباء الألمانية دويتشه فيله استنادا إلى معطيات من تقرير سري للأمم المتحدة- عن مهمة أجنبية سرية لدعم حفتر، واعتراض سفن الإمداد التركية التي تنقل الأسلحة إلى حكومة الوفاق في طرابلس.

وأوضحت الوكالة بأن التقرير الذي يتكون من 80 صفحة يشير إلى تورط ثماني دول على رأسها الإمارات في التخطيط والتنفيذ لهذه العملية التي استخدمت فيها مروحيات وقوارب عسكرية.

كما شملت الدول التي أشار إليها التقرير الأردن ومالطا وليبيا وأنغولا وبوتسوانا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة.

ويضيف التقرير -بحسب المصدر- أن 20 شخصا على الأقل من أستراليا وفرنسا ومالطا وجنوب إفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة، نقلوا إلى ليبيا من الأردن بذريعة إجراء أبحاث علمية.

وأشارت الوكالة نقلا عن التقرير بأن التخطيط للعملية السرية قامت به بشكل أساسي شركات أمنية مقرها الإمارات، وهي (لانكستر6) و(أوبوس كابيتال أسيت)، والتي قامت، بحسب خبراء الأمم المتحدة، بتهريب ست مروحيات من جنوب إفريقيا وقاربين عسكريين من مالطا إلى ليبيا في يونيو 2019.

ووفقا للخبراء الذين اطلعوا على التقرير, فإن أحد أهداف المهمة كان يتمثل في تزويد حفتر بالقدرات اللازمة لقطع الطريق أمام الدعم التركي الذي يصل حكومة الوفاق عن طريق البحر.


وهو ما أكدته محادثات بين الأطراف المعنية تقول إن المهمة تتضمن "دخول سفن إمدادات العدو وتفتيشها"، كما جرى حديث عن مجموعة هجوم بحري, بحسب الوكالة.

إلا أن كل ذلك لم يحصل وفق الوكالة الألمانية, إذ أشار التقرير إلى أن المهمة السرية توقفت فجأة لأسباب غير معروفة بعد أقل من أسبوع من وصول المروحيات والقوارب العسكرية إلى بنغازي, في حين لم تتوفر على الفور مؤشرات على تنفيذ أي هجمات بالفعل.

ولم يتمكن الخبراء من تحديد سبب توقف العملية أو سبب إجلاء أفرادها، إلا أن محاميا لأشخاص يفترض أنهم شاركوا في العملية لكنهم عادوا من بنغازي إلى مالطا أكد أن موكليه "كانوا عمال نفط واضطروا لمغادرة ليبيا بسبب الاضطرابات"، لكن الخبراء لم يقتنعوا، ورأوا أن الحجة كانت واجهة للتستر على مهمة المجموعة الحقيقية.