العارف النايض يطالب بإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي واستئصال بؤر الإرهاب في ليبيا

العارف النايض يطالب بإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي واستئصال بؤر الإرهاب في ليبيا

يونيو 22, 2018 - 16:03
القسم:

طالب العارف النايض، سفير ليبيا السابق بالإمارات والمرشح للانتخابات الرئاسية بليبيا، بإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، من منصبه متهما إياه بـ"حرمان الشعب الليبي من ثرواته النفطية."

وقال النايض في تصريحات صحفية نشرتها قناته التلفزية الممولة من المخابرات الإماراتية تعليقا على سيطرة قوات الكرامة على الموانئ النفطية أن "استعادة الجيش للموانئ النفطية يجب أن يتوج بنزع سيطرة المتحكمين حاليا في مصرف ليبيا المركزي الذين حرموا الشعب من عائدات نفطهم."

وأضاف النايض "لا يعقل أن تتحرر الموارد النفطية الليبية المرة تلو الأخرى بدم الشهداء الأطهار وتضحيات الجنود البواسل لتسلم عائداتها مجدداً لشركاء القاعدة والجماعة المقاتلة والإخوان المسلمين والدول الداعمة لهم في مصرف ليبيا المركزي"، في إشارة لدولة قطر.

ورغم أن الهجوم على الموانئ النفطية تم عن طريق ما يسمى حرس المنشآت النفطية التابع للجضران وأبناء قبيلة المغاربة المهجرين من قبل عملية الكرامة، قال النايض أن "الجيش استعاد الموانئ النفطية من سرايا القاعدة المدعومة من قطر وأفشل مخططا كبيرا لجماعة الإخوان المسلمين."

ودعا النايض في تصريحاته إلى ما أسماها "استئصال جميع بؤر الارهاب في ليبيا" مضيفا أن هذا الاستئصال "يجب ان يستمر على أن يشمل كل شبكات الدعم اللوجستي والمالي"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الوطنية الأخرى ذات التوجه الإسلامي، والتي تعتبر العقبة الكؤود أمام  النايض للفوز بسدة الحكم في ليبيا.

التصريحات الجديدة للنايض تأتي عقب هجوم مماثل شنه النايض على الصديق الكبير وبعض مسؤولي المصرف المركزي في مطلع العام الماضي في محاضرة ألقاها بمؤسسة هيريتيج الأمريكية، متهما إياهم بـ"تمويل المليشيات الإسلامية."

وبدء النايض عبر قناته التلفزية التي ثبت من الأردن والمواقع الإخبارية التابعة له هجوا لاذعا على جماعة الإخوان وباقي الجماعات الوطنية المعارضة  لمشروعه الرئاسي المدعوم من الإمارات عقب إعلان نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، متهما إياهم بالإرهاب والعمالة لقطر وتركيا، رغم الدعم المالي واللوجستي السخي المقدم له من الإمارات لبسط نفود هذه الأخيرة في ليبيا.

وأعلن النايض في مارس الماضي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، قائلا في تصريح لصحيفة اليوم السابع المصرية إن لديه خطة عمل لإحياء ليبيا من جديد قام بتطويرها مع نخبة من الشباب الليبي في جميع المجالات، وبمساعدة من خبراء أجانب.  

ويرى مراقبون أن العارف النايض يستخدم كأداة للمخابرات الإماراتية من أجل بسط السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بطرابلس المعترف به دوليا، إضافة لمفاصل الدولة الأخرى، وذلك بتوجيه التهم وتأليب الرأي العام عبر القنوات والمواقع الإخبارية ضد المعارضين للتدخل الإقليمي والأجنبي في ليبيا، خاصة الإماراتي منه.

هذا ويعارض العارف النايض بقوة مشروع الاستفتاء على الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالبلاد بسبب حمله للجنسية الكندية إضافة لليبية، حيث ينص مشروع الدستور على منع مزدوجي الجنسية من الترشح للانتخابات الرئاسية إلا إذا قام المترشح بالتخلي عن جنسيته الأجنبية قبل إعلان ترشحه بسنة.

ويعرف على العارف النايض اتباعه للصوفية القبورية ، حيث ادعى سابقا "إن من لا يؤمن بكرامات الولي الصوفي عبد السلام الأسمر خارج من ملة الإسلام."