قال عميد بلدية بني وليد سالم نوير إن بني وليد تتشرف أنها المدينة الأولى والوحيدة التي فضحت وأظهرت لليبيين حقيقة وجود قوات مرتزقة الفاجنر الروسية قبل أي مدينة اخرى كانت هذه القوات تتواجد فيها أو مرت منها ، في إشارة منه للصور التي التقطها نشطاء من المدينة منذ اليوم الأول لدخول مرتزقة فاجنر لمدينتهم .

وأضاف نوير في تصريح أدلى به لقناة ليبيا الأحرار مساء الثلاثاء أن أكثر من 90% من مرتزقة الفاجنر انسحبوا فعليا من بني وليد ، مؤكدا أن أغلب المنسحبين غادروا في أرتال كبيرة عبر البر نحو الجنوب .
وقال نوير إن "بني وليد حاليا شبه خالية من المرتزقة " في حين لم يؤكد إن كانت منظومات الدفاع الجوي في المطار قد نقلت ايضا مع المنسحبين .

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا أن رتلا تجاوز طوله 7 كيلومترات وتجاوزت آلياته 300 آلية مسلحة مصحوبة بأربع منظموات دفاع جوي ، غادر بني وليد مساء الثلاثاء باتجاه منطقة تينيناي جنوب المدينة ، مرجحين أن تكون وجهة الرتل الشويرف ومنها إلى الجفرة .

وطالب النشطاء من أهالي هذه المناطق وغيرها – في لهجة لا تخلو من التهكم – بتصوير أرتال المرتزقة وفضحهم أسوة بما فعله شباب مدينة بني وليد .

ويرجح خبراء عسكريون أن سبب سرعة إخلاء المرتزقة من بني وليد وعدم انتظار تشغيل رحلات جوية أخرى غير التي تم تشغيلها الاثنين والثلاثاء هو قرب انتهاء المهلة التي حددتها قوات الجيش الليبي بالسماح بانسحاب القوات من ترهونة وجنوب طرابلس والتي تنتهي الساعة العاشرة من مساء الأربعاء .

يذكر أن غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية أعلنت توقف استهداف الآليات والمعدات المنسحبة من مناطق ترهونة وبني وليد ونسمة باتجاه الجنوب من الساعة 10 من مساء الاثنين وحتى الساعاة 10 من مساء الأربعاء ، مع استمرار المراقبة الجوية واستهداف أي وحدات قتالية متجهة شمالا