شن نشطاء موالون لمجرم الحرب خليفة حفتر على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إعلامية استهدفوا بها المدعو حمزة التهامي – أحد أشد أنصار النظام السابق تعصبا – ووصفوه بأنه إخواني وداعشي وعميل لمصراته .

وتأتي هذه الحملة على خلفية الانتقادات اللاذعة التي يشنها التهامي عبر برنامجه التلفزيوني الذي تبثه قناة الخضراء الموالية للنظام السابق والتي تبث من مصر ؛ لمجرم الحرب حفتر ولخليط المرتزقة والجهويين والمتعصبين مذهبيا الذين تتشكل منهم مليشياته .

هذا الاتهام ليس غريبا من أنصار حفتر الذين دابوا على إلصاق هذه التهم بكل من يعارضه ، ولكنه غريب في حق التهامي المعروف عنه ولاؤه الأعمى لمعمر القذافي ونظامه ، حيث رأى نشطاء معارضون لحفتر أن أنصار الأخير كان يجدر بهم أن يكونوا أكثر ابتكارا وأن يحاولوا اختلاق تهم أخرى قد تكون أكثر قبولا عند إلصاقها بالتهامي ومن دار في فلكه .

ويعرف عن التهامي عداؤه لحفتر واستهزاؤه به ووقوفه ضد عمليته العسكرية التي يسعى من ورائها للوصول للسلطة ، كما انتقد التهامي أنصار القذافي الذين يقاتلون في صفوف مليشيات حفتر واصفا كل من يقاتل مع حفتر بأنه " جرد موبر" .

يذكر أن السلطات المصرية اعتقلت التهامي مساء الثلاثاء قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق من نفس اليوم .

وفي حين لم يذكر التهامي شيئا عن أسباب الاعتقال ؛ إلا أن المرجح أن يكون السبب هو فضحه لوجود المرتزقة الروس في مدينة بني وليد واستهزاؤه بأعيانها الذين طلب منهم أن يتعلموا اللغة الروسية بعد تحول مدينتهم إلى مستعمرة للمرتزقة .

وفي تدوينة له في حسابه بفيسبوك نشرها بعد إطلاق سراحه ؛ توجه التهامي بالشكر لوزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد طاهر سيالة لاتصاله بسامح شكري وزير خارجية مصر والتدخل لإطلاق سراحه ، مطمئنا أنصاره بأنه لم يتعرض لأي ضغوط وأنه مستمر في تقديم برنامجه التلفزيوني . .