وثائق استخباراتية في قاعدة الوطية تكشف مشروعا إمارتيا فرنسيا لإسقاط الثورة التونسية

وثائق استخباراتية في قاعدة الوطية تكشف مشروعا إمارتيا فرنسيا لإسقاط الثورة التونسية

مايو 28, 2020 - 19:04
القسم:

اتهامات لفرنسا والإمارات بالتخطيط لإسقاط التجربة الديمقراطية في تونس, تكشفها وثائق مسربة من قاعدة الوطية

كشفت وثائق سرية وتسجيلات تحصلت عليها قوات الجيش الليبي بعد تحريرها قاعدة الوطية، تفاصيل مؤامرة تقضي بإغراق تونس في الفوضى، والانقلاب على تجربتها الديمقراطية، وأشارت إلى ضلوع الإمارات وفرنسا في هذا الأمر.

وتشير هذه الوثائق إلى تورط السفارة الفرنسية في تونس إلى جانب "نشطاء تونسيين" على رأسهم رئيسة كتلة "الحزب الدستوري الحر"عبير موسي، ورجل الأعمال التونسي المثير للجدل كمال لطيف، والذي رغم قربه من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلا أنه تمكن من ضمان مكان له فيما بعد في الثورة التونسية.

ووفقا لتسريبات إعلامية، فإن المخطط يقضي بجلب ميليشات شيعية من سوريا، موالية لإيران، إضافة لمرتزقة فيلق بدر وزينبيون وحزب الله وعناصر من كتيبة البراهمي، لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي التونسية، مقابل رواتب خيالية تتولى "دول خليجية" دفعها، دون الإفصاح عن حجم المبالغ أو هوية هذه الدول.

وأضافت ذات المصادر أن هذه الميليشيات كانت ستتلقى التدريبات في قاعدة الوطية الليبية على يد ضباط  روس وفرنسيين وإماراتين، ليتم فيما بعد نشرهم في الأراضي التونسية بزي تنظيم داعش، للقيام بعمليات تفجير ضخمة في عمق الدولة التونسية.  

كما أشارت الوثائق- بحسب المصارد الإعلامية-  إلى التخطيط لعمليات اغتيال، تستهدف شخصيات قيادية بارزة، في محاولة لإرباك المشهد السياسي التونسي.

وبالتزامن، يقوم الإعلام الموازي، المضاد للثورة، بشن هجوم إعلامي ممول، على الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد، وإظهاره بالرجل الضعيف، ليأتي فيما بعد دور الأحزاب والتيارات الممولة فرنسيا وإماراتيا، للمطالبة باقالة سعيد، وحل البرلمان، ويخلي الساحة أمام العسكر للتدخل وفرض الانقلاب عسكري.