الجيش الليبي يواصل التقدم ويوسع سيطرته في محيط العاصمة

الجيش الليبي يواصل التقدم ويوسع سيطرته في محيط العاصمة

مايو 31, 2020 - 15:58
القسم:

وتستمر ميليشيات حفتر في تلقي الضربات والهزائم على يد قوات الجيش الليبي التي وسعت من نطاق هجماتها لبسط سيطرتها على ما تبقى من مناطق جنوب طرابلس وطرد باقي فلول المليشيات الهاربة.

المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو وجه صباح يوم الأحد  نداء قال "إنه الأخير"،للمليشيات المحاصرة بقصر بن غشير وترهونة والعربان، بأن يلقوا أسلحتهم، محذرا إياهم بأن "لا قبل لكم بما جئناكم به" ووعدهم بحق الحصول على محاكمات عادلة.

إلى ذلك، أفاد المركز الإعلامي لقوات بركان الغضب اليوم الأحد بأن قواتهم تواصل استهداف الميلشيات المتمركزة داخل مطار طرابلس العالمي وأكد تدمير ثلاث آليات للعدو، ونشر المركز مقاطع مرئية تظهر سرية استطلاع تابعة للمنطقة العسكرية الغربية يتقدمها العقيد محمد دوة، وهي تقوم بتأمين المنطقة الممتدة من الإشارة الضوئية وحتى كوبري المطار بعد إحكام السيطرة عليها أمس السبت.

إلى ذلك قال الجيش الليبي بأنه تمكن من تدمير عدد من منصات صواريخ غراد كانت ميليشيات حفتر تستخدمها لقصف المدنيين داخل طرابلس، بعد أن أحكم سيطرته على منطقة عين زارة ووادي الربيع، فيما أكدت قوات بركان الغضب السيطرة على آليتين مسلحتين وتدمير ست سيارات أخرى، إضافة إلى انتشال عدد من جثث عناصر حفتر.

وفي منطقة صلاح الدين أكد القائد الميداني جمعة هدية إحراز تقدمات مهمة والاستيلاء على تمركزات جديدة، مع وجود بعض الاشتباكات المتقطعة في محور الخلاطات، فيما أكد لواء المحجوب التابع لقوات المنطقة العسكرية الوسطى بأن قواته تواصل بسط سيطرتها في محور الرملة ومحيط مطار طرابلس.

على صعيد آخر أصيب سبعة أفراد من كتيبة هندسة الميدان إثر انفجار ألغام زرعتها ميليشيات حفتر قبل فرارها من مواقع جنوب طرابلس، بحسب ما أفاد به المركز الإعلامي لبركان الغضب أمس السبت.

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان إصابة العقيد فتحي الهوش التابع لإدارة الهندسة العسكرية برئاسة الأركان العامة مع عدد من زملائه أثناء تأديتهم لواجبهم في تفكيك الألغام والمتفجرات التي زرعت قصدا في بيوت المواطنين.

ولم تقتصر جرائم ميليشيات حفتر على زرع الألغام واستهداف المدنيين بالصواريخ، إذ أعلنت وزارة الداخلية العثور على مقبرة جماعية بمنطقة الساعدية بعد تحريرها على يد قوات الجيش الليبي، تبين أنها تحتوي على رفات أربعة أفراد من عائلة خليفة محمد، التي فُقد الاتصال بهم  في 29 من أكتوبر الماضي.


وبهذه التقدمات، استطاع الجيش الليبي والقوات المساندة له تأمين الحزام الغربي والجنوبي الغربي للعاصمة طرابلس، ليكون الهدف القادم مدينة ترهونة آخر معاقل حفتر في الغرب الليبي.