انطلاق عمليات واسعة لتطهير المناطق المحررة من الألغام

انطلاق عمليات واسعة لتطهير المناطق المحررة من الألغام

يونيو 02, 2020 - 15:47
القسم:
تتواصل عمليات التمشيط والتأمين التي يقوم بها الجيش الليبي في المناطق المحررة, استعددا لعودة النازحين الذين أجبرتهم ظروف الحرب على هجر منازلهم.
 
وفي مهمة جديدة, انطلق أمس الإثنين جهاز المباحث الجنائية لتفكيك الألغام والمتفجرات لإزالة الألغام من منطقة صلاح الدين طريق السدرة, وتمشيط المنطقة بالكامل ليتم فيما بعد استكمال تأمين باقي المناطق الملغمة.
 
وزارة الداخلية أكدت تكليف فريق مختص من ضباط وضباط صف وأفراد من جهاز المباحث الجنائية لتفكيك الألغام والمتفجرات, وقالت إن الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم هي من أولوياتها.
 
وتكمن خطورة الألغام في كونها "أسلحة مؤجلة" يمتد ضررها لسنوات طويلة, كما أنها تعتبر  جرائم حرب لا تنتهي بالتقادم وتستوجب المحاسبة الجنائية والتعويض المادي والمعنوي.
 
ففي أقل من أسبوع تم تسجيل أكثر من عشرين وفاة, فيما جرح ثمانية عشرعلى الأقل بينهم نازحون سارعوا لتفقد بيوتهم وممتلكاتهم فور الإعلان عن تحرير مناطقهم, ليجدوا الموت في انتظارهم.
 
وعلى خطى "داعش" عمدت ميلشيات حفتر  قبل اندحارها إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة في أماكن انتشارها وإخفائها "بطرق مبتكرة" داخل البيوت والمزارع  بل وفي أحواض الزهور, لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالأهالي الذين يعودون إلى مناطقهم بعد تحريرها.
 
السلطات العسكرية والأمنية ناشدت مرارا وتكرارا المواطنين النازحين توخي الحذر وعدم التسرع بالعودة، حتى انتهاء عمليات تطهير هذه المناطق من المفخخات.
 
كما أدانت الأمم المتحدة "استخدام عبوات ناسفة مبتكرة" في عين زارة وصلاح الدين جنوبي طرابلس، وأشارت بأن عدد من أهالي هذه المناطق قتل أو جرح بسبب الألغام بينما كان يأمل في الرجوع إلى بيته والحصول على ملاذ آمن أثناء عطلة العيد.