صحيفة إيطالية: تنامي التدخل الروسي قد يدفع واشنطن للاصطفاف في معسكر الوفاق

صحيفة إيطالية: تنامي التدخل الروسي قد يدفع واشنطن للاصطفاف في معسكر الوفاق

يونيو 02, 2020 - 18:03
القسم:

الصحيفة تسلط الضوء على التدافع الأمريكي الروسي في ليبيا ما قد يوحي بتغيرٍ في مشهد المواجهة.

بعد الكشف عن وصول مقاتلات روسية لليبيا، لدعم ميليشيات خليفة حفتر، توقعت صحيفة "لانووفا بوصولا كوتيديانا" الإيطالية  تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا في البحر الأبيض المتوسط، ما قد يدفع واشنطن للتقارب مع حكومة الوفاق الليبية وحليفتها تركيا، بحسب رأي الصحيفة.

وتناولت الصحيفة في تقريرها تفاصيل عملية إرسال ثماني مقاتلات روسية، إلى ليبيا، لإنقاذ قوات حفتر التي اندحرت من معظم مناطق غرب ليبيا، بعد تلقيها ضربات قاسية على يد قوات الجيش الليبي.

وذكر التقرير أن الطائرات الروسية هبطت في قاعدة الخادم بالقرب من مدينة طبرق شرق ليبيا، مرجحا أن تكون اتجهت إلى قاعدة حميميم السورية، لإخفاء هويتها العسكرية، قبل وصولها إلى ليبيا.

قضية المقاتلات الروسية أثيرت منذ أيام من قِبل القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، والتي ذكرت أن عدد الطائرات الروسية التي وصلت إلى ليبيا بلغ أربعة عشر طائرة.

وأوردت الصحيفة أن قاعدة الخادم استضافت منذ سنة 2016، أنواعا مختلفة من الطائرات، بدعم وتمويل إماراتي، قبل أن يتم تحويل بعضها إلى قاعدة الجفرة خلال الأيام الأخيرة، وهو ما أظهرته صور للأقمار الصناعية.

ورجحت الصحيفة أن ست مقاتلات من طراز ميغ-29 وطائرتين من طراز سو-24، وصلت إلى ليبيا قادمة من سوريا، ترافقها مقاتلتان روسيتان حديثتان للغاية، من طراز سوخوي سو-35، قبل أن تعود هذه الطائرات إلى سوريا مرة أخرى.

ولم تستبعد الصحيفة أن يكون حفتر قد تحصل على مقاتلات ميغ-29 بتمويل إماراتي وسعودي، مع تلقي تدريبات من روسيا.

ويتابع التقرير "إن حفتر أبرم اتفاقية تعاون عسكري مع موسكو في عام 2017، كما أقام علاقات دبلوماسية وعسكرية مع نظام الأسد، بوساطة مصر والإمارات". 

ولكن بحسب تحليل الصحيفة، فإن موسكو تبدو حذرة تجاه التدخل في ليبيا، فلو كانت روسيا تنوي التدخل مباشرة في الصراع الليبي، لكانت فعلت ذلك على الأرجح باستخدام طائرات أكثر تطورا، مثل سوخوي سو-34 وسوخوي سو-35، وفق الصحيفة.

إلا أن قائد أفريكوم، الجنرال ستيفن تاونسند صرح بأن روسيا "تحاول تغيير الوضع لصالحها في ليبيا"، فاستقدامها لمرتزقة فاغنر الروسية إلى ليبيا، يدل على طموح للتوسع في إفريقيا, كما ترى أفريكوم.

الجنرال في القوات الجوية الأمريكية جيفري هاريجان حذر بدوره من استيلاء روسيا على قاعدة على الساحل الليبي، وأنه في حال تم لها ذلك، فإن الخطوة المنطقية القادمة -بحسب هاريجان- ستكون نشر قدرات دفاع جوي دائمة بعيدة المدى، والتي من شأنها أن تخلق مخاوف أمنية مقلقة في الجزء الجنوبي لقارة أوروبا، ما يستوجب نشر أنظمة حظر جوية أمريكية واسعة النطاق, وفق قوله.