الجيش الليبي يعلن بسط سيطرة الدولة على كامل طرابلس

الجيش الليبي يعلن بسط سيطرة الدولة على كامل طرابلس

يونيو 04, 2020 - 19:18
القسم:
أعلن الجيش الليبي رسميا صباح اليوم الخميس بسط سيطرته على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، فيما خرج آلاف الليبيين عفويا يحتفلون بمناسبة تحرير العاصمة من المليشيات المعتدية.
 
ومنذ صباح أمس الأربعاء انطلقت عمليات عسكرية لبسط نفوذ الدولة على كافة مناطق طرابلس الكبرى، بدأت بتحرير مطار طرابلس، الذي ظل تحت سيطرة ميليشيات حفتر لأكثر من عام، لتتقدم قوات الجيش الليبي اليوم نحو منطقة قصر بن غشير وسوق الخميس امسيحل وصولا إلى الحدود الإدارية لمدينة ترهونة، آخر معاقل حفتر في الغرب الليبي.
 
وتمكن الجيش والقوات المساندة له أثناء تقدمهم من الاستيلاء على آليات عسكرية ومدرعات ودبابات ومخازن للذخيرة، بمحور وادي الربيع، في حين فرت بقايا الميليشيات المعتدية خارج أسوار طرابلس نحو مدينة ترهونة وبني وليد، بحسب مصادر ميدانية.
 
كما تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورا لمرتزقة من جنسيات إفريقية يفرون من جنوب طرابلس باتجاه بني وليد وما بعدها.
 
من جهته دعا آمر غرفة العمليات المشتركة اللواء أسامة جويلي أهالي ترهونة إلى الانتفاض وطرد هذه المليشيات، معربا عن أمله في أن يغلب أبناء برقة مصلحة الوطن، وأن يصححوا ما بدر من بعض أبنائهم، وأن يرفعوا أيديهم عن العدوان الذي شاركوا فيه، وفق قوله.
 
وفي السياق، طالب وكيل وزارة الدفاع العقيد صلاح النمروش بقية المدن التي لا تزال تؤوي ميليشيات حفتر إلى طردها خارج حدودها حرصا على السلم وحقنا للدماء.
 
وبعد تطهير كمال تراب العاصمة تتوجه الجهود نحو تحرير مدينة ترهونة حيث شنت قوات الجيش في الآونة الأخيرة عدة هجمات لاستنزاف القوات المتمركزة داخلها، وتمكنت من إحداث ثغرة في محور الشريدات بعد قصف مدفعي وجوي مكثف.
 
ومنذ الرابع من أبريل العام الماضي لم يكف حفتر عن إطلاق التصريحات الاستعلائية عن ساعات الحسم والأصفار للإستيلاء على العاصمة، تلقى خلالها دعما عسكريا وسياسيا واستخباراتيا وأموالا من مصر والإمارات وروسيا وفرنسا، إلى جانب المرتزقة من مجموعة فاغنر وحركات التمرد في السودان وتشاد، كل ذلك تحطم على أيادي القوات المدافعة على طرابلس وإصرار الليبيين على رفض عودة النظام العسكري في البلاد.