خطوط السيسي الحمراء ،،، مغشوشة !!

خطوط السيسي الحمراء ،،، مغشوشة !!

يونيو 21, 2020 - 18:18

بقلم المحلل السياسي محمد بويصير

صورة أرشيفية للمحلل السياسي محمد بويصير

قضيت الصباح ابحث..
فى اوضاع الشقيقه مصر التى ينوى رئيسها كما قال امس رسم خطوط حمراء بعمق 1000 كيلو متر داخل جارته ليبيا والتهديد بدخول الجيش المصرى لتلك المسافة لحمايتها..
لم اذهب لموضوع العطش والجوع القادم من الجنوب..
 الناتج عن سد النهضة فهذا موضوع معروف ، ولكنى بحثت عن جهد هذا الرئيس وحكومته فى تقديم الخدمات الاساسية لشعبه ، لفهم ان كان هناك قدرة فعلا لديه كى ينفذ تهديده ؟ 
فوجدت ان ميزانية الرعاية الصحية قد انخفضت الى ادنى مستوى لها منذ 11عاما لتصبح 105 دولار فى السنه للمواطن , اى اقل من 28 سنت فى اليوم ، الامر الذى فسر لى عجزه عن مواجهة الوباء ، ذلك ان هذا المبلغ لا  يفعل شيئا ، كما وجدت ان ميزانية التعليم  لا تتخطى 72دولارا فى العام للمواطن او 17 سنت فى اليوم  ، وهى لا تكفى لا لتعليم ولا لغيره..
لذلك فان دخوله فى مغامرة عسكرية..
 بهذا الحجم سوف يفتح عليه ثورة داخلية للشعب الذى اقترض باسمه المليارات  كى ينعش ويرشى فئة محددة من المصريين تنحصر فى جنرالات الجيش و قادة الشرطه  ، بينما ينفق السنتات فى الخدمات الاساسية كالتعليم والصحه ويرفع اسعار الكهرباء دون زيادة المرتبات ..
دعكم من الهراء..
"اذا دخل السيسي الحرب فى ليبيا فسيسقط حكمه خلال  عام  واحد ويخرج الجيش من السلطة الى الابد"وتذكروا كلامى هذا ..
السبيل امامه هو السلام ..
و فتح باب التعاون مع الحكومة الشرعية فى ليبيا فربما يستطيع من خلال العمل المشترك ان يوفر اكثر من 29 سنتا لعلاج المصريين و17 سنتا لتعليمهم وان يزيد مرتباتهم لتكفى الحياة الكريمه للناس  فى مصر ..
اهل مصر ..
الذين هم اهلنا ونحبهم ولم نتصور يوما ان يهدد رئيسهم  باجتياح ليبيا او رسم خطوط ملونه على ترابها الوطنى  ..
الامر الذى يجعل الرد المناسب..
 هو تحرير سرت والجفره وخلفها الهلال النفطى لاثبات ان خطوطه الحمراء "الوان مائية" مغشوشه،  لا تصمد امام ارادة الليبيين.

المقال لا يعبر بالضرورة عن توجه الصحيفة بل عن رأي كاتبه.