بلومبرغ: التحالف التركي مع الوفاق وحده من أجبر حفتر على التراجع

بلومبرغ: التحالف التركي مع الوفاق وحده من أجبر حفتر على التراجع

يونيو 28, 2020 - 17:58
القسم:

يقول كاتب العمود المتخصص في الشؤون الخارجية بموقع "بلومبرغ" الأمريكي بوبي غوش إن أردوغان بدعمه لحكومة الوفاق نجح في ما فشلت فيه عديد القمم.

قال الكاتب الصحفي بوبي غوش في مقال نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية إن الزعيم الوحيد الذي استطاع إجبار حفتر على التراجع عن طموحه في الاستيلاء على طرابلس بالقوة، هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من خلال دعمه "قولا وعملا" لحكومة الوفاق.

ويستعرض الكاتب "قمم السلام" التي أقيمت من أجل ليبيا، انطلاقا من قمة باريس, والتي حاول فيها ماكورن إظهار نفسه كصانع سلام، إلا أن كل ما فعله هو إضفاء شرعية على "قائد المتمردين" في إشارة لحفتر، برأي الكاتب.

بعدها, ارتدت أطراف أخرى "عباءة صانع السلام" - وفق تعبير الكاتب- فأقام  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القمم، بل حتى السيسي قام مؤخرا بتبني مبادرة لوقف إطلاق النار.

ويسلط المقال الضوء على التحامل الفرنسي على تركيا، ويصف تصريحات ماكرون حول التدخل التركي في ليبيا "بالهيستيرية"، وأنها تجاوزت حتى المغالاة والنفاق.

فبعد أن دعم شخصا مشتبه بارتكابه جرائم حرب ضد حكومة معترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس، يتهم ماكرون تركيا الآن "بلعب لعبة خطيرة" في ليبيا، قائلا إنه لن يسمح بالتدخل التركي هناك، يضيف الكاتب.

ويتابع "ربما يعاني ماكرون ضعفا في الذاكرة، فبالنظر للتقلبات والانعطافات الأخيرة في الحرب الأهلية الليبية، والتعقيدات التي سببتها اثني عشر جهة أجنبية، فإن مساهمة فرنسا الملموسة في الصراع الليبي قد تضيع وسط كل هذه الفوضى. 

ويشير الكاتب إلى أن اكتشاف المقابر الجماعية في المناطق التي كانت تحت سيطرة حفتر تزيد من إحراج ماكرون ووزير خارجيته لودريان، وتظهر أن "بطل فرنسا"، مسوؤل عن انتهاكات واسعة النطاق.

ويرى الكاتب أن خطاب الرئيس الفرنسي تجاه تركيا لا يعدو محاولة يائسة لصرف الانتباه عن "الذنب الفرنسي".