العمارة

العمارة

يوليو 01, 2020 - 12:49

بقلم الناشط: المدني عبدالمالك 

في مثل هذا اليوم قبل عام... ( 1 / 7 / 2019 )

سقطت العمارة وارتقى 7 شهداء

دربيل العمارة ، أو عمارة اليرموك ، أو عمارة الشهداء كما أطلق عليها رجال محور #اليرموك حينها..

قصة أكبر من كل المناصب ، فشبابنا الأبطال كانوا مرابطين في مكان الدربيل بمحور اليرموك في العمارة التي بعد اليرموك تقريبا بـ 1 كم..

ليأتي الطيران الحربي المصري ويقوم بقصف العمارة ، في خرق واضح لنُسجل وبشكل واضح وفاضح دخول الطيران المصري مع المتمرد وقتها..

سقطت العمارة وأُستشهد 2 من رجال ليبيا على الفور ، فيما بقى 5 شباب تحت ركام هذه العمارة هم وسياراتهم..

الموقف صعب جداً ، مشاهد موثرة ، الكل كان يُفكر كيف يمكنهم إخراج رفاقهم من تحت الركام..

استمرت عمليات البحث عن الأبطال ساعات ، ثم مر يوماً كاملا ، دون نتيجة فالركام كبير وعملية البحث صعبة..

الكل كان بداخله امل ان يصلوا لرفاقهم ويجدوهم بصحة جيدة ،وعندما طالت المدة ، اجتمع الكثير وبدأ الكل يبحث...

وقتها بدأ العدو يتعامل بالهاون على مكان العمارة ، ليرتقي خلالها عدد 2 شهداء ، الأول سائق الكاشيك الذي يقوم بحفر تحت العمارة ، والثاني مقاتل من محور أخر فزع للأبطال بمحور اليرموك، وليتعرض عدد من المقاتلين للإصابة..

ومع كل هذه المصاعب لم يكفوا الأبطال عن البحث ، حتى وصلوا لرفاقهم ، ولكن كانت المفاجآة غير سارة..!!

حيث وجدوهم جميعهم "الخمسة" شهداءاً بإذن الله ، فأطلق عليهم شهداء العمارة ، وسمُيت العمارة بعمارة الشهداء.

أخي " أحمد " كان أحد المتواجدين بالعمارة ، أستشهد بعض رفاقه وأصيب هو والبقية والأن متواجدين يتلقون العلاج إلى هذه اللحظة فنسأل الله ان يشفيهم ويعودوا لأرض الوطن قريباً ونسأل الله وان يتقبل الشهداء في جنات النعيم.

( زوكة ، رشيد ، ابوسنينة ، الغزال والبقية لن ننساكم )

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن توجه الصحيفة بل عن رأي كاتبه