العمارة
بقلم الناشط: المدني عبدالمالك
في مثل هذا اليوم قبل عام... ( 1 / 7 / 2019 )
سقطت العمارة وارتقى 7 شهداء
دربيل العمارة ، أو عمارة اليرموك ، أو عمارة الشهداء كما أطلق عليها رجال محور #اليرموك حينها..
قصة أكبر من كل المناصب ، فشبابنا الأبطال كانوا مرابطين في مكان الدربيل بمحور اليرموك في العمارة التي بعد اليرموك تقريبا بـ 1 كم..
ليأتي الطيران الحربي المصري ويقوم بقصف العمارة ، في خرق واضح لنُسجل وبشكل واضح وفاضح دخول الطيران المصري مع المتمرد وقتها..
سقطت العمارة وأُستشهد 2 من رجال ليبيا على الفور ، فيما بقى 5 شباب تحت ركام هذه العمارة هم وسياراتهم..
الموقف صعب جداً ، مشاهد موثرة ، الكل كان يُفكر كيف يمكنهم إخراج رفاقهم من تحت الركام..
استمرت عمليات البحث عن الأبطال ساعات ، ثم مر يوماً كاملا ، دون نتيجة فالركام كبير وعملية البحث صعبة..
الكل كان بداخله امل ان يصلوا لرفاقهم ويجدوهم بصحة جيدة ،وعندما طالت المدة ، اجتمع الكثير وبدأ الكل يبحث...
وقتها بدأ العدو يتعامل بالهاون على مكان العمارة ، ليرتقي خلالها عدد 2 شهداء ، الأول سائق الكاشيك الذي يقوم بحفر تحت العمارة ، والثاني مقاتل من محور أخر فزع للأبطال بمحور اليرموك، وليتعرض عدد من المقاتلين للإصابة..
ومع كل هذه المصاعب لم يكفوا الأبطال عن البحث ، حتى وصلوا لرفاقهم ، ولكن كانت المفاجآة غير سارة..!!
حيث وجدوهم جميعهم "الخمسة" شهداءاً بإذن الله ، فأطلق عليهم شهداء العمارة ، وسمُيت العمارة بعمارة الشهداء.
أخي " أحمد " كان أحد المتواجدين بالعمارة ، أستشهد بعض رفاقه وأصيب هو والبقية والأن متواجدين يتلقون العلاج إلى هذه اللحظة فنسأل الله ان يشفيهم ويعودوا لأرض الوطن قريباً ونسأل الله وان يتقبل الشهداء في جنات النعيم.
( زوكة ، رشيد ، ابوسنينة ، الغزال والبقية لن ننساكم )
المقال لا يعبر بالضرورة عن توجه الصحيفة بل عن رأي كاتبه