قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بأن ما يحدث في ليبيا حاليا يؤثر بشكل مباشر على أمن البحر المتوسط وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وأضاف أنه في عصر أصبح فيه مفهوم الأمن عالميًا، لا يمكنك رسم أمنك القومي عبر حدودك الوطنية فقط.

وأضاف المسؤول التركي، خلال مقابلة مع وكالة الأناضول، إن بلاده تدعم الحكومة الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في ليبيا، بموجب اتفاق التعاون العسكري المبرم بين أنقرة وطرابلس في ديسمبر الماضي.

وأكد أن تركيا تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق تقدم في المسار السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، استنادا إلى مبادئ مؤتمر برلين المنعقد  في 19 يناير الماضي.

ويرى قالن أن حكومة الوفاق محقة في عدم الثقة بحفتر، لأنه حتى اليوم لم يلتزم بأي وعود أطلقها، وتحرك بشكل ينافي المبادئ التي حددتها الأمم المتحدة، وفق قوله، لافتًا إلى أن حفتر قدم إلى مؤتمر برلين، ولكنه لم يوقع على أي شيء ملزم.

وذكر المسؤول التركي أن الوفاق لم تعارض الدعوة لوقف إطلاق النار في مؤتمر برلين لكنها اشترطت انسحاب كافة الأطراف إلى حدود اتفاقية الصخيرات وبموجب تلك الاتفاقية ينبغي انسحاب مليشيا حفتر من سرت وجفرة.

وأوضح  أن حكومة السراج لا تريد أن يستخدم حفتر هاتين المدينتين كقاعدة للقيام بعملياته العسكرية، مؤكدا حق الوفاق الشرعي في الدفاع عن النفس ضد هجمات "الجنرال الانقلابي" خليفة حفتر، وبأن تعاون الحكومة التركية يأتي في هذا الإطار.

وشدد على ضرورة إيجاد حل للأزمة الليبية، يضمن وحدة أراضيها ووحدتها السياسية، وقال إن القبائل  الليبية قادرة على العيش بسلام وأمان مع بعضها البعض، وأن الانقسامات الحاصلة في ليبيا حاليا، ليست انقسامات عرقية أو عشائرية أو دينية أو جغرافية، بل هي انقسامات سياسية تفرضها بعض الجهات الدولية لتحقيق مصالحها.