تفويض برلماني للجيش المصري للقيام بمهام قتالية خارج الحدود

تفويض برلماني للجيش المصري للقيام بمهام قتالية خارج الحدود

يوليو 20, 2020 - 23:27
القسم:

تفويض برلماني لتدخل الجيش المصري في ليبيا ورفض جزائري وحكومة الوفاق تؤكد أن معركة سرت "أمر محسوم وقريب جدا".

قوات حكومة الوفاق في محور سرت الجفرة (الجزيرة)

وافق البرلمان المصري اليوم الإثنين على نشر قوات مسلحة مصرية في مهام قتالية خارج حدود البلاد، وأشار في بيانه إلى "جبهات عربية استراتيجية" قبل أن يصححها إلى "جبهات غربية"، وذلك في إشارة فيما يبدو إلى الجارة الغربية ليبيا، وفق وكالة رويترز للأنباء.

وجاء في البيان "إن هذه القوات ستتصدى للمليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية"، مضيفا إن مصر لن تقبل التعدي عليها أو التفريط في حقوقها. وأشار إلى أن القوات المصرية باتت لديها "رخصة دستورية"، وهي قادرة على الدفاع عن نفسها وعن مصالحها وعن أشقائها وجيرانها من أي خطر أو تهديد.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد صرح الخميس الماضي خلال لقائه بأفراد موالين لحفتر زعموا أنهم يمثلون قبائل ليبيا، "بأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري والليبي، ولو كلف ذلك التدخل المصري المباشر".

وفي جلسة للبرلمان المصري اليوم، طالب رئيس المجلس علي عبد العال النوابَ، بعدم مغادرة المجلس انتظارا "لجلسة مهمة"، تتطلب التصويت نداء بالاسم، وموافقة ثلثي الأعضاء على الأقل.

وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن مبادرة لحل الأزمة في ليبيا تحت مظلة الأمم المتحدة، وبالتنسيق مع تونس، وألمح إلى رفض بلاده تسليح القبائل الليبية، قائلا "سنكون أمام صومال جديدة ينعدم معها أي حل". 

وفي خضم هذا التسارع في المشهد السياسي, تواصل قوات حكومة الوفاق الوطني حشد قواتها غرب مدينة سرت استعدادا لعملية عسكرية مرتقبة، وقال الناطق باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق مصطفى المجعي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية بأن "اندلاع معركة تحرير مدينتي سرت والجفرة أمر محسوم وقريب جدا، مؤكدا أن قواتهم ماضية في خطتها لتحرير الحقول والموانئ النفطية الليبية، وفي تحقيق هدفها الأوسع المتمثل في القضاء على حالة التمرد وبسط السيطرة على كامل التراب الليبي.