وزير الخارجية السعودي في زيارة خاطفة للقاهرة

وزير الخارجية السعودي في زيارة خاطفة للقاهرة

يوليو 28, 2020 - 00:05
القسم:

في زيارة غير معلن عنها وصل وزير الخارجية السعودي للقاهرة ظهر الإثنين, لبحث مساعي وقف التصعيد العسكري وإعادة ضخ النفط في ليبيا, وفق إعلام حكومي مصري.

وصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى القاهرة ظهر اليوم الإثنين، في زيارة خاطفة لم يعلن عنها مسبقا، فيما صرح الإعلام المصري الحكومي، أنه الزيارة بحثت تطورات الأوضاع في ليبيا.

ووفق وسائل إعلام محلية، موالية للرئيس عبدالفتاح السيسي، بينها صحيفة "الأهرام"، المملوكة للدولة، فإن وزير الخارجية السعودي التقى الرئيس المصري، ونظيره المصري سامح شكري.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، بين الوزيرين، قال سامح شكري، إن موقف بلاده في ليبيا هو "تحقيق وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري، بهدف استقرار الأوضاع وانخراط الشعب الليبي في مرحلة إعادة البناء".

كما دعا شكري إلى "إعادة تشكيل المجلس الرئاسي الليبي، وإعادة ضخ النفط وتوزيع عوائده على كافة أبناء الشعب الليبي"، مجددا، أن بلاده لن تسمح بتجاوز ما أسماها، "الخطوط الحمراء" فى ليبيا، لحماية الأمن القومي المصري والعربي، وفق تعبيره.

من جهته، أعلن وزير الخارجية السعودي دعم بلاده للموقف المصري، وقال "إن الرياض تتطلع لوقف إطلاق النار، وتفعيل الحل السياسي في ليبيا.

وأوضح ابن فرحان، أن مباحثاته في القاهرة تطرقت إلى تعزيز مجالات التعاون الثنائي، والقضايا الراهنة في المنطقة، لتحقيق الأمن والاستقرار، إضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا، حسب المصدر ذاته.

ورغم إصرار المسؤولين السعوديين بانتظام على أن الرياض "تقف على مسافة متساوية من جميع الأطراف الليبية"، إلا أن إطلاق خليفة حفتر حملته العدوانية على العاصمة طرابلس، في أبريل 2019، جاء بعد أقل من أسبوع من زيارته إلى المملكة السعودية.

 مصادر رسمية من حكومة الوفاق، أكدت أن حفتر أعطي خلال الزيارة الضوء الأخضر لبدء الهجوم، بعد أن حظي بمباركة دولتي مصر والإمارات، ودول غربية أخرى، مثل فرنسا وروسيا.

واتهم المجلس الرئاسي الرياض بتقديم دعم مالي كبير لحملة حفتر العسكرية، التي استهدفت طرابلس، وهو ما أكدته صحيفة "لوموند" الفرنسية لاحقا في عددها الصادر 24 يناير2020.

ولم يقتصر الدعم السعودي على تقديم الدعم المالي لحفتر، بل حاولت بكل أذرعها الدبلوماسية والإعلامية والدينية، نزع الشرعية عن الدعم العسكري التركي في ليبيا، والترويج إلى أن حفتر يسيطر على 90 % من الأراضي الليبية، ويحظى بدعم "أعضاء البرلمان المنتخب ديمقراطيا".