وصف المتحدث باسم غرفة عمليات سرت الجفرة العميد عبدالهادي دراه حكومة أبو ظبي "بالسرطان في جسد الأمة العربية"، وقال إنها "متورطة ولها يد كبرى في كل مشاكل العرب".

تصريحات دراه جائت في لقاء له على أحد الفضائيات المحلية، اتهم فيها دولة الإمارات بالوقوف وراء الدعوة إلى سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، واختلاق المشكلات والأزمات في كل من اليمن وسوريا.

وعلى خلفية تورطها في ليبيا، أشار دراه في لقائه، إلى تورط أبو ظبي في دعم خليفة حفتر منذ البداية، بدعمها له بالأسلحة والعتاد، في محاولة للإمارات لعسكرة ليبيا كما فعلت في مصر، على حد تعبيره.

وأكد العميد أن ليبيا لا تعادي الشعب الإماراتي، بل حكومته، وقال إن شعب الإمارات شعب طيب أصيل، ولكن حكومته هي من تحارب الربيع العربي.

وتتهم حكومة الوفاق الوطني دولة الإمارات بالتورط في سفك دماء الليبين بدعمها لميليشيات حفتر  بوسائل قتالية، شملت طائرات وأسلحة جديدة، إضافة إلى تنفيذ عمليات قصف، وانتهاك سيادة ليبيا بإقامة قاعدة عسكرية فيها.

وكشفت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في مايو الماضي، أنها شرعت في إعداد ملفات قانونية لإدانة الإمارات، تمهيدا لتقديمها وملاحقتها دوليا، بسبب "جرائمها وتدخلها العدواني"، بحسب بيان سابق لوزارة الخارجية لحكومة الوفاق.

وأكد متحدث الخارجية محمد القبلاوي أن ليبيا طالبت في هذا الإطار، بإنشاء صندوق للتعويضات، تشارك فيك "هذه الدولة" التي دعمت حفتر، ويستفيد منه ذوو الضحايا الذين قتلوا بفعل هذا الدعم الإماراتي.