بعد هزيمة حفتر.. فرنسا تحاول دخول الساحة الليبية عبر المساعدات

بعد هزيمة حفتر.. فرنسا تحاول دخول الساحة الليبية عبر المساعدات

أغسطس 05, 2020 - 21:03
القسم:

بعد هزيمة حفتر المدوية، في الغرب الليبي، وجدت باريس نفسها في موقف لا تحسد عليه, وبرزت أصوات من داخل الأجهزة الحكومية تطالب بمراجعة سياسة فرنسا في ليبيا.

سفيرة فرنسا لدى ليبيا توقع مع ممثل صندوق الأمم المتحدة الإنمائي جيراردو نوتو اتفاقية لدعم مبادرة الهيئة الأممية بمليون يورو لتأمين عودة النازحين جنوب طرابلس (تونس 8/3/2020)

تعهدت فرنسا بالمساهمة بمليون يورو، لدعم مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تهدف  إلى ضمان عودة آمنة للنازحين من مناطق طرابلس الكبرى.

وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان له أمس الثلاثاء، أن ممثله، وقع مع سفيرة فرنسا لدى ليبيا، بياتريس دو هيلين، يوم الإثنين، في تونس، اتفاقا بهذا الصدد.

وبحسب البيان ، فستتولى وزارة الداخلية الليبية، تنفيذ البرنامج المعني بإزالة الألغام ومخلفات الحرب والعبوات الناسفة، التي زرعتها ميليشيات حفتر في المناطق السكنية جنوب طرابلس.

وأوضحت الهيئة الأممية، بأن المبلغ سيخصص لتوفير المعدات والمركبات لوزارة الداخلية، إضافة إلى تدريب الشرطة العلمية، ووحدة الحماية المدنية في طرابلس، لتمكينها من إزالة المخلفات، تمهيدا لعودة النازحين إلى مناطقهم.

يشار إلى أن فرنسا، رسميا، تدعم حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، ولكن على أرض الواقع، فإنها تُعد أحد داعمي حفتر في حربه على طرابلس، إلى جانب روسيا ومصر والإمارات والسعودية.

وفي يونيو 2019، ضبطت قوات الجيش الليبي صواريخ مضادة للدبابات، تعود لفرنسا، في معسكر كانت تستخدمه ميليشيات حفتر جنوب العاصمة طرابلس، كما قدمت فرنسا، وفقاً لمصادر  محلية ودولية مختلفة، الدعم الاستخباراتي والاستشاري والتدريب لهذه الميليشيات.

إلا أنه بعد هزيمة حفتر المدوية، في الغرب الليبي، على أيدي قوات حكومة الوفاق الوطني, وجدت فرنسا نفسها في وضع لا تحسد عليه.

وبحسب وسائل إعلام غربية، فإن هناك أصواتا داخل وزارة الخارجية الفرنسية والأجهزة الأمنية، تدعو للتراجع عن دعم حفتر، وإعادة النظر في سياسة باريس في ليبيا.