ميديابارت: هدف حفتر واضح.. وهو السيطرة بالقوة على كامل ليبيا

ميديابارت: هدف حفتر واضح.. وهو السيطرة بالقوة على كامل ليبيا

أغسطس 09, 2020 - 23:34
القسم:

ويرى الموقع الفرنسي أن مغامرات حفتر العسكرية وقراراته السياسية الغريبة أحيانا، وتغيير خياراته الدبلوماسية وتحالفاته الدولية المتباينة؛ كل ذلك من أجل تمكينه من السيطرة الكاملة على البلاد وخلافة القذافي.

نشر موقع ميديابارت (Mediapart) الفرنسي، مقالا تحليليا مطولا عن الشأن الليبي، قال فيه "إن هدف حفتر واضح"، وهو السيطرة في نهاية المطاف على كل ليبيا، بالقوة.

ويشير التقرير إلى أن حفتر كشف عن ذلك منذ ١٩٩٥ في كتابه المنشور آنذاك، بعنوان "التغيير في ليبيا: رؤية سياسية للتغيير بالقوة".

وسلط التقرير الضوء على مراحل حياة الجنرال الانقلابي حفتر، منذ مشاركته في الانقلاب على الملك إدريس في سبتمبر1969، إلى أسير لدى تشاد، فمحاولة انقلاب فاشلة من وراء البحار ضد رفيق الدرب السابق، معمر القذافي، عام ١٩٩٣، ليركب موجة الربيع العربي، عام ٢٠١١،  مدعيا أمام الصحافة أنه "تم استدعاؤه من الشعب، للمساعدة في محاربة النظام القديم".

ويصف المقال دور حفتر العسكري إبان ثورة ٢٠١١ بالمتواضع، ويضيف أنه كان يسعى لأن يكون رئيسا لأركان جيش الثوار، إلا أن ذلك قوبل بالرفض من شريحة واسعة من الثوار، حيث كان يُنظر إليه أنه "رجل الأميركيين".

وعن ترقية حفتر إلى رتبة مشير عام 2016، من قبل برلمان طبرق، تسائل التقرير عن أحقيته بتلك الرتبة، حيث أنه لم يشتهر قط، إلا بفشله الذريع في معركة "أم الدوم" شمال تشاد، والتي قتل فيها حوالي ألفين من أبناء ليبيا، وأُسر هو أيضا بعد خطة فاشلة، وفق المقال.

ويقرُّ المقال أن "جيش حفتر الخاص"، الذي أنشأه عام 2014، هو خليط من ضباط وجنود جيش القذافي السابق، إلى جانب مجموعة من المليشيات القبلية والجماعات السلفية المسلحة، أطلق عليهم  حفتر "الجيش الوطني الليبي"، ونصَّب نفسه قائدا له في مارس 2015، معلنا بداية مرحلة الانقسام في ليبيا.

ومع أن جيش حفتر من الناحية النظرية هو الجناح العسكري لمجلس نواب طبرق، المنافس للمؤتمر الوطني العام في طرابلس، فإن العكس هو الصحيح، إذ اتضح - بحسب التقرير- أن مجلس نواب طبرق هو الذي يلعب دور الأداة السياسية للسلطة الحقيقية التي يحتفظ بها جيش حفتر.

وتسائل الموقع عن مصير الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الذي راهنت عليه العديد من القوى الأجنبية، بعد فشل هجومه على طرابلس، ودخول تركيا بقوة إلى الساحة الليبية.