استمرار البحث عن المفقودين في مقابر ترهونة

استمرار البحث عن المفقودين في مقابر ترهونة

أغسطس 12, 2020 - 21:16
القسم:

تتهم حكومة الوفاق ميلشيات حفتر بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية، في الفترة بين 4 أبريل 2019، و5 يونيو 2020.

مقابر جماعية بترهونة لضحايا ميلشيات حفتر

تستمر عائلات المفقودين في مراجعة فروع وزارة الداخلية المعنية بنتائج جهود البحث والتعرف على المفقودين في المقابر الجماعية، فيما تواصل الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين جهودها في إيجاد المقابر واستخراج الجثث وتحديد هوياتها.

وفي عملية جديدة، أعلنت عملية بركان الغضب عن اكتشاف مقابر جديدة في مدينة ترهونة، ونشر المركز الإعلامي لبركان الغضب، أمس الثلاثاء،  صورا تظهر فريقا من الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين وهو يقومون بحفر واستخراج جثث بأحد الأماكن المفتوحة بالمدينة.

وكانت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، التابعة لوزارة داخلية، قد أعلنت قبل أيام، عن انتشال 238 جثة وعدد من الرفات والأشلاء، منها العثور على جثة مجهولة الهوية وجدت متفحمة في مزرعة بمنطقة عين زارة بطرابلس، بعد ورود بلاغ من أحد المواطنين عنها.

وبحسب تصريح لأحد فرق الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين مصباح عاشور، فإن السلطات تواجه عدة صعوبات في تحديد هويات الجثث، من بينها أن بعض الجثث كانت مفخخة، وتحولت إلى أشلاء أثناء محاولة تفكيك الألغام التي ألصقت بها بشكل احترافي. 

ويوضح عاشور أن الإمكانيات المحلية في التعامل مع الأشلاء لتحديد هويات أصحابها "ضعيفة ولا تناسب حجم الكارثة".

وفي هذا السياق أكد مصطفى التركي، طبيب بمستشفى طرابلس الجامعي عن وجود عشرات الجثث المتحللة والمتفحمة والأشلاء في ثلاجات الموتى بمستشفيات العاصمة، وقال إنها تنتظر جهوداً دولياً لدعم الخبرات والجهات المحلية لتمكينها من الحصول على تجهيزات متقدمة لفحص هذه الجثث والكشف عن هوية أصحابها.

إلى ذلك أكد جابر القرمادي، العضو بجمعية الرقيب الحقوقية الأهلية، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أنّ أغلب الجثث التي عثر عليها في تلك المقابر تعود لمدنيين خطفوا على الهوية من قبل مليشيات حفتر، خصوصاً مليشيات الكاني التي كانت تسيطر على ترهونة.